
أفاد معلمون وتربويون بأن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بمنح الإقامة الذهبية لأكثر من 200 معلم وتربوي متميّز، تجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة التعليم وتقدير المعلم بوصفه صانع المستقبل، مؤكدين أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية في تمكين الكوادر التربوية وتحفيزها على مزيد من الإبداع والتميز المهني.
وأوضحوا أن الخطوة تمثل امتداداً لنهج القيادة في الاستثمار بالإنسان، وترسيخ مكانة المعلم كأحد أهم عناصر التنمية الشاملة، لاسيما في إمارة دبي التي نجحت في تحويل التعليم إلى منظومة متكاملة تستند إلى الابتكار والريادة.
وقال التربوي حسن سوالمة، مدير مدرسة الأهلية الخيرية بدبي، إن هذه المبادرة «تمنحنا شعوراً عميقاً بالانتماء والمسؤولية، ويجعل كل معلم يشعر بأنه جزء من مشروع وطني كبير يؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس في نهضة المجتمع».
وأضاف أن هذا التكريم يرفع من الروح المعنوية للمعلمين ويحفزهم على مواصلة العطاء، مؤكداً أن الإقامة الذهبية تمثل تتويجاً لمسيرة مهنية طويلة في خدمة التعليم، ورسالة واضحة مفادها أن القيادة ترى وتقدّر كل من يخلص في عمله ويترك أثراً في الأجيال القادمة.
تكريم خاص
أما محمود أبو الفتوح، معلم حاسوب في إحدى المدارس الخاصة بدبي، فأوضح أن هذه المبادرة تمثل تكريماً من نوع خاص، لأنها تمنح الاستقرار النفسي والمهني لكل تربوي ومعلم متميز، مضيفاً أن منح الإقامة الذهبية يعني أن دبي لا تنظر للمعلم كموظف يؤدي واجباً، بل كمبدع يسهم في تشكيل وعي المجتمع وبناء اقتصاده المعرفي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تنعكس مباشرة على جودة التعليم، إذ تمنح المعلمين الدافع للاستقرار في الإمارة والمساهمة في تطوير العملية التعليمية وتبادل الخبرات.
ووصف عمرو بيومي، معلم رياضيات في إحدى المدارس الخاصة المبادرة بأنها ـ«رسالة وفاء من القيادة إلى كل من يحمل أمانة التعليم»، مؤكداً أن الإقامة الذهبية هي عهد ثقة بين القيادة والمعلم، تقوم على التقدير والاحترام المتبادل. وقال إن هذه التوجيهات تمثل نموذجاً يُحتذى عالمياً في دعم الكوادر التعليمية، لأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأكثر استدامة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات منذ تأسيسها جعلت من التعليم ركيزة لكل نهضتها.
وأشار التربوي رائد إسماعيل كلاب، نائب إداري في إحدى المدارس الخاصة بدبي، إلى أن قرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بمنح الإقامة الذهبية لمعلمي دبي هو بمثابة وسام فخر لكل من يعمل في الميدان التربوي، ويؤكد أن المعلم في الإمارات ليس مجرد موظف، بل شريك في التنمية وصانع للتغيير.
وأضاف أن هذا التكريم يشجع المعلمين على الابتكار في طرق التدريس وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، لأن القيادة لا تكتفي بالتكريم، بل تفتح أمامهم الأفق لمواصلة التطور، وتضعهم في موقع القيادة في مسيرة التحول التعليمي التي تشهدها الدولة.
وأكد أن منح الإقامة الذهبية في يوم المعلم العالمي يعكس مدى وعي القيادة بأن التعليم لا ينهض إلا بالمعلمين، وأن كل مبادرة تستهدف رفاههم المهني والمعيشي ستنعكس حتماً على أداء الطلبة وجودة العملية التعليمية.
بدوره، قال أيمن بوبو، معلم لغة عربية في إحدى المدارس الخاصة بدبي، إن كل مبادرة تستهدف رفاه المعلمين المهني والمعيشي ستنعكس حتماً على أداء الطلبة وجودة العملية التعليمية. وأوضح أن هذه المبادرة تُعد ترجمة عملية لرؤية دبي في تمكين الكوادر التعليمية، مشيراً إلى أن القيادة لا تتحدث عن التمكين كشعار، بل تُترجمه إلى قرارات ملموسة تغيّر حياة الميدان نحو الأفضل.
وأكد أن اختيار فئة معلمي الطفولة المبكرة ضمن المكرّمين خطوة في غاية الأهمية، لأنها تعترف بالدور الجوهري الذي تؤديه هذه الفئة في بناء الأساس التربوي لشخصية الطفل الإماراتي، معتبراً أن هذه اللفتة تعبّر عن وعي القيادة العميق بدور التعليم في السنوات الأولى من حياة الإنسان.
وأكدت المعلمة سها القدسي أن مبادرة الإقامة الذهبية للمعلمين المتميزين تأتي ضمن نهج إمارة دبي في جعل التعليم محوراً للتنمية المستدامة، موضحة أن هذا القرار يمثل استثماراً ذكياً في الإنسان، لأن بقاء الكفاءات التعليمية في الدولة هو ما يضمن استمرارية جودة التعليم.
وأضافت أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد تُعد نموذجاً في تقدير الكفاءات واحتضان المتميزين، حيث لم تقتصر على فئة واحدة، بل شملت معلمي المدارس والجامعات ومراكز الطفولة المبكرة، ما يؤكد شمولية النظرة ودقتها في تقييم الإسهامات التربوية.
المصدر : البيان