
أشاد أكاديميون ومديرو جامعات بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بمنح الإقامة الذهبية لأكثر من 200 معلم وتربوي متميّز في مراكز الطفولة المبكرة، والمدارس، والجامعات الدولية في الإمارة، مؤكدين أن المبادرة تمثل تتويجاً لمسيرة الدولة في تقدير العلم وأهله، وتعزز من استقرار الكفاءات الأكاديمية والبحثية، بما يسهم في تطوير التعليم العالي وترسيخ مكانة الإمارات كمركز علمي ومعرفي رائد في المنطقة.
وسام شرف
وقال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام إن المبادرة تجسد ما توليه الدولة من اهتمام خاص بالقطاع التعليمي، مشيراً إلى أن منح الإقامة الذهبية بمثابة وسام شرف لكل من أفنى سنوات في خدمة التعليم والبحث العلمي.
وتابع: الإمارات لا تنسى المخلصين في كل المجالات، وهذه المبادرة دليل واضح على أن من يزرع في هذا الوطن يجد دائماً من يقدر جهده وهذا النوع من التكريم يخلق ولاء مهنياً وإنسانياً عميقاً، لأن الأكاديمي يشعر بأن جهده محل تقدير حقيقي، وأن الدولة تقف خلفه في مسيرته العلمية. وأكد أن المبادرة تتماشى مع أهداف رؤية الإمارات 2031، التي تركز على تنمية رأس المال البشري وتطوير التعليم ركيزة للتنمية الشاملة.
وأكد الدكتور مثنى عبدالرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، أن هذه المبادرة حافز يعزز جودة التعليم والبحث العلمي، ودعوة مفتوحة للأكاديميين والجامعات لتعزيز الجهود وتكاملها، مؤكداً أنها خطوة في مسيرة تكريم الكفاءات العلمية والتعليمية، بما يؤكد مكانة الإمارات دولة تؤمن بأن الاستثمار في العقول هو أساس التنمية والريادة.
وأشار إلى أن القرار يعزز من قدرة الجامعات الإماراتية على استقطاب كفاءات عالمية في التدريس والبحث العلمي.
وقال: عندما تمنح الدولة إقامة طويلة الأمد للأساتذة، فإنها ترسل رسالة طمأنينة لأي أكاديمي أجنبي يفكر بالعمل في الإمارات، بأن البيئة هنا مستقرة، محفزة، وتحترم الكفاءة العلمية.
رؤية القيادة
وأكد الدكتور شريف موسى عميد كلية الهندسة في الجامعة الكندية بدبي، أن منح الإقامة الذهبية للعاملين في الجامعات هو تقدير من القيادة الرشيدة لدور التعليم في صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل دعماً معنوياً ومهنياً كبيراً للأساتذة والباحثين الذين أسهموا في بناء منظومة التعليم الجامعي في الدولة.
وأضاف إن المبادرة تعزز من إحساس الانتماء والاستقرار لدى الكوادر الأكاديمية، وتفتح المجال أمامهم للتخطيط طويل الأمد لمشروعات بحثية وعلمية تخدم أهداف التنمية الوطنية. ولفت إلى أن القرار له أبعاد إنسانية عميقة، إذ يعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس المقيمين في الدولة منذ سنوات طويلة.
طفرة نوعية
وأوضح الدكتور حسين الأحمد نائب رئيس جامعة دبي، أن المبادرة تأتي في توقيت مهم يشهد فيه التعليم الجامعي في الدولة طفرة نوعية في الأبحاث والتخصصات المستقبلية، والإقامة الذهبية ليست مجرد إقامة طويلة الأمد، بل هي رسالة ثقة من القيادة بأبناء هذا القطاع الحيوي، وتحفيز لمزيد من الإنجازات والابتكارات العلمية التي ترفع من تصنيف جامعاتنا عالمياً.
مكانة عالمية
وأكد الدكتور محمد المصلح أستاذ مساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة هيريوت وات دبي، أن المبادرة تكرس مكانة الإمارات بيئة جاذبة للكفاءات الأكاديمية والبحثية من مختلف أنحاء العالم، قائلاً: حين تمنح القيادة الرشيدة هذه الثقة لمن يحمل مشعل العلم، فهي ترسخ رسالة الدولة في بناء الإنسان والاستثمار في العقول، وهي رسالة تصل بوضوح للعالم بأن الإمارات تحتفي بالمعرفة وتمنحها الاستقرار والاستدامة.
المصدر : البيان