«التربية» تطلق استبانة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

«التربية» تطلق استبانة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

أطلقت وزارة التربية والتعليم استبانة موجهة للطلبة وأولياء الأمور، بهدف رصد آرائهم وتجاربهم حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وقياس مدى فاعليتها وتأثيرها على مخرجات التعليم.

وأكدت الإدارات المدرسية أن هذه المبادرة تأتي ضمن حرص الوزارة على إشراك مختلف مكونات المجتمع التعليمي في عملية التطوير، انطلاقاً من إيمانها بالدور المحوري للطلبة وأولياء الأمور والمعلمين في صياغة مستقبل التعليم بالدولة. وتُعد الاستبانة أداة رئيسية للحصول على تغذية راجعة تسهم في تحديد مواطن القوة وفرص التحسين، بما يدعم وضع الخطط المستقبلية ويعزز جودة التعليم.

وأوضحت الإدارات أن دولة الإمارات حققت خطوات متقدمة على صعيد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، من خلال إدماجها في المناهج الدراسية والأنشطة الصفية واللاصفية، مشيرة إلى أن الاستبانة ستعمل على قياس مستوى التفاعل مع هذه التقنيات، ورصد الانعكاسات المباشرة على تجارب الطلبة اليومية، سواء في مجالات التعلم الذاتي، أو حل الواجبات، أو تطوير المهارات الإبداعية والتحليلية.

وأشارت إلى أن البيانات التي سيتم جمعها عبر الاستبانة ستخضع للتحليل بما يكفل وضع خطط استراتيجية متكاملة، تهدف إلى رفع كفاءة النظام التعليمي وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً، انسجاماً مع رؤية الدولة 2071 التي تركز على بناء اقتصاد معرفي متقدم قائم على الابتكار والتكنولوجيا.
وشددت الإدارات على أن جميع المشاركات في الاستبانة ستُعامل بسرية تامة، وأنها ستُستخدم فقط لأغراض التطوير والتحسين، مؤكدة أن المشاركة لا تستغرق أكثر من عشر دقائق، الأمر الذي يسهل على الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين التفاعل مع المبادرة وتقديم آرائهم دون أي تعقيدات.

كما بيّنت أن الهدف ليس فقط جمع البيانات، وإنما إشراك المجتمع التعليمي كشريك أصيل في عملية صناعة القرار، وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة في الارتقاء بجودة التعليم، خصوصاً في ظل التحديات التي يفرضها التحول الرقمي المتسارع.

وتطرقت الإدارات إلى أن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يعد خياراً، بل ضرورة تستوجب تكاتف الجهود لتأهيل الطلبة بالمهارات المستقبلية، وتمكينهم من أدوات التكنولوجيا التي تؤهلهم لمنافسة أقرانهم على مستوى العالم.

وأكدت أن الاستبانة ستمثل مرجعاً عملياً لقياس مدى نجاح المبادرات الحالية، ووضع مؤشرات أداء دقيقة لتطويرها في المستقبل، كما أوضحت أن نتائج الاستبانة ستسهم في إعادة تشكيل ملامح العملية التعليمية بما يتواءم مع المستجدات، سواء من خلال تطوير المناهج، أو تعزيز استخدام التطبيقات الذكية، أو تدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأدوات الرقمية.

ودعت المدارس الطلبة وأولياء الأمور إلى المشاركة الفاعلة في الاستبانة، مؤكدة أن كل رأي سيُشكل لبنة أساسية في بناء منظومة تعليمية أكثر تطوراً وابتكاراً. وأضافت أن مساهمة المجتمع التعليمي في هذه المبادرة ستسرّع من وتيرة التحول الرقمي، وتُرسخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في استشراف المستقبل وصناعة الحلول المبتكرة.

المصدر : البيان