
افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم في دبي، أمس، فعاليات الدورة السابعة من معرض «إكسبو أصحاب الهمم 2025»، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة قياسية من الهيئات الحكومية والخاصة، ونحو 270 عارضاً وعلامة تجارية ومركزاً لإعادة التأهيل من 50 دولة، وبحضور يتجاوز 15 ألف زائر من 70 دولة.
وأكد سموه أن معرض إكسبو أصحاب الهمم هو الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، ويجسّد رؤية دبي في تمكين ودعم أصحاب الهمم، مضيفاً أن «دبي مدينة للجميع، ونريدها نموذجاً مُلهماً في دمج وتمكين أصحاب الهمم، وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم الكاملة، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33».
ونشر سموه على حسابه في منصة «إكس»، أمس: «افتتحنا اليوم فعاليات الدورة السابعة من «إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025»، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 270 عارضاً ومركزاً لإعادة التأهيل من 50 دولة، ويُعد هذا الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، ويجسّد رؤية دبي في تمكين ودعم أصحاب الهمم».
وأضاف سموه: «وعلى هامش الحدث، ترأست اجتماع اللجنة العليا لأصحاب الهمم، لاستعراض إنجازاتها خلال الفترة الماضية، ومناقشة مشاريعها ومبادراتها المستقبلية، واعتمدنا خلاله مبادرة «دبي تتحدث لغة الإشارة».
لإطلاق منظومة متكاملة من الخدمات الذكية والرقمية بلغة الإشارة، كما اطلعت خلال الاجتماع على مشروع هيئة تنمية المجتمع، لتطوير قاعدة بيانات موحدة وشاملة لأصحاب الهمم، بما يُسهم في دعم عملية صنع القرار، وبناء السياسات المستقبلية. دبي مدينة للجميع، ونريدها نموذجاً مُلهِماً في دمج وتمكين أصحاب الهمم، وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم الكاملة، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33».
منصة استراتيجية
ويمثل المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، منصة استراتيجية، تدعم وتواكب جهود دولة الإمارات في أن تكون الأفضل عالمياً في مجال رعاية وتمكين أصحاب الهمم، بالإضافة إلى مواكبته لمستهدفات خطة دبي الاستراتيجية 2033، التي تهدف إلى جعلها أفضل مدينة للعيش والعمل والسياحة.
كما يبرز المعرض أيضاً كحدث دولي يعزز سمعة الإمارات دولة رائدة في تبنّي سياسات الدمج المجتمعي، وتوفير بنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم، بما ينسجم مع توجهات الدولة في دعم التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص.
حضر الافتتاح، معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
والدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والمهندس مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، وعمر بوشهاب، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، وعدد من الخبراء وكبار المسؤولين.
جولة
وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ترافقه معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، بجولة في المعرض، زار خلالها عدداً من منصات الشركات الدولية والمؤسسات المحلية المشاركة في المعرض، وما تقدمه من أحدث التقنيات والحلول التي تخدم أصحاب الهمم، وتمكنهم من الانخراط بصورة إيجابية وفعالة في محيطهم المجتمعي، وتعينهم على الاضطلاع بأدوار مؤثرة وملموسة في المجتمع.
وخلال جولته في المعرض، زار سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، عدداً من الشركات الدولية الرائدة في مجال تمكين أصحاب الهمم، حيث اطلع على أحدث الحلول والابتكارات التقنية والخدمات المخصصة لهذه الفئة.
ووقف سموه على أحدث منتجات شركة Changzhou Wonsh Ramp Industry الصينية، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل حول كيفية تصميم منتجاتها لتلبية احتياجات أصحاب الهمم بشكل آمن وفعّال. كما زار سموه جناح شركة AccessRec الأمريكية، التي تقدم حلولاً متقدمة لتمكين أصحاب الهمم، مستعرضاً سموه التطبيقات العملية لتسهيل تجربة أصحاب الهمم في مختلف الأماكن.
وتفقّد سموه أيضاً ابتكارات شركة TrySight Inc الكندية، التي تقدم أجهزة وتقنيات مبتكرة لدعم ذوي الإعاقة البصرية، كما زار سموه جناح شركة Deal Progress البريطانية، التي تركز على تطوير منتجات وخدمات إعادة التأهيل المبتكرة.
وتفقّد سموه خلال زيارته في المعرض، منصة بلدية دبي المشاركة في إكسبو «أصحاب الهمم»، والتي تعرض مجموعة من مبادراتها وخدماتها الشاملة، ومرافقها الترفيهية المصممة وفق أفضل الممارسات التي تستهدف خصيصاً تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، وذلك في إطار استراتيجياتها الشاملة، الهادفة إلى توفير مدينة شاملة، تضم مرافق ترفيهية وخدمات رائدة، تتكامل مع أحدث التقنيات.
كما زار سموه منصة هيئة الطرق والمواصلات، حيث تعرف إلى ما تعرضه الهيئة من خدمات متميزة لأصحاب الهمم، بما في ذلك منصتها الذكية، التي تقدم تصاريح أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وطلب بطاقة نول، والتنقّل بمركبة أجرة، إضافة إلى مشاريعها المبتكرة، مثل إشارة المشاة الذكية، والمواقف المميزة، والحافلة المؤهلة لأصحاب الهمم.
وخلال جولته في المعرض، توقف سموه أمام منصة مطارات دبي، والتي تقدم مجموعة من الخدمات لدعم أصحاب الهمم، وتشمل مخطط السفر، إضافة إلى ما تقدمه من خدمات، تشمل مواقف السيارات المجانية، وسيارات أجرة مُخصصة، وخدمة الكراسي المتحركة، وغيرها من الخدمات في إطار استراتيجية «السفر المُيسّر»، التي أطلقتها مطارات دبي.
وتفقّد سموه خلال الزيارة منصة الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، والتي تعرض خلال الحدث مجموعة من أبرز خدماتها الرقمية والمبتكرة، التي تُسهّل وصول أصحاب الهمم إلى مختلف الإجراءات والمعاملات الحكومية بمرونة ويسر، من بينها خدمات الهوية والجنسية، وخدمات أذونات الدخول، والإقامة الذهبية، ومنصة الذكاء الاصطناعي «سلامة»، وبطاقة السعادة، ومنصة «04» للتواصل الموحّد مع المتعاملين، وغيرها من الخدمات.
كما زار سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصة شرطة دبي، حيث اطلع سموه من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، على ما تقدمه من خدمات، تم تصميمها لتناسب أصحاب الهمم، ومنها دورية «غياث»، ومجلة «خالد» الصادرة عن إدارة الإعلام الأمني.
إضافة إلى خدمة «الدعم الفوري» في الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، والتي يسجل فيها أصحاب الهمم بياناتهم كاملة، بما يمنحهم أولوية الاستجابة عند وقوع حالات طارئة.
كما اطلع سموه خلال زيارته للمعرض، على المبادرات والخدمات التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع في دبي، والهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع، ومنها بطاقة سند السياحية، والخط الساخن لأصحاب الهمم، ومنصة معرفة، وخدمات التأهيل والتدخل المبكر، كما تقدم الهيئة مجموعة من ورش العمل والجلسات الحوارية التي يقودها نخبة من الخبراء والمختصين على مدار أيام المعرض.
وتوقف سموه أمام منصة هيئة الصحة في دبي، حيث تعرف إلى ما تقدمه الهيئة من مشاريع وخدمات تقنية وتوعوية من منظور أصحاب الهمم، حيث تعرض المنصة مشروع «القبة»، الذي يتعرف الزوار من خلاله إلى طريقة التعامل مع المصابين بطيف التوحد، وكذلك الشاشات التفاعلية التي تُعلم الزوار بعض الكلمات الضرورية بلغة الإشارة، ولغة برايل.
كما تضمنت جولة سموه في المعرض، منصات السوق الحرة في دبي، وطيران الإمارات، ووزارة الأسرة، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهيئة زايد لأصحاب الهمم.
ويشمل المعرض تقنيات متطورة، تغطي مختلف الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والذهنية وطيف التوحد. وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أن شخصاً واحداً فقط من كل عشرة، يحصل على التقنية المساعدة التي يحتاجها، إما بسبب التكاليف، أو نقص الموارد البشرية المؤهلة.
ومن المتوقع أن يحتاج أكثر من ملياري شخص إلى منتج مساعد واحد على الأقل بحلول عام 2030، حيث يُقدّر حجم سوق الأجهزة المساعدة عالمياً بنحو 47.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2031.
المصدر : البيان