
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية «الملتقى الثامن لكبار المواطنين 2025»، تحت شعار «كبارنا.. شراكة في التنمية واستمرار للعطاء»، تزامناً مع اليوم الدولي للمسنين، في مركز أبوظبي للطاقة.
حضر الملتقى، معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المسؤولين من القطاع الاجتماعي، بجانب المديرين التنفيذيين والشركاء الاستراتيجيين، وعدد من كبار المسؤولين على مستوى الدولة
وشارك في إنجاح الملتقى الشركاء الاستراتيجيون، المتمثلون في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، والراعي الرئيس، شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومركز أبوظبي للطاقة، ودائرة الصحة – أبوظبي، وشركة «بيور هيلث»، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، وشركة «إي آند»، ومركز أبوظبي للصحة العامة، الذين يجسد تعاونهم ودعمهم المستمر نموذجاً رائداً للشراكة الوطنية الفاعلة.
وأكدت معالي سناء بنت محمد سهيل، أن الملتقى الثامن لكبار المواطنين، يمثل محطة مهمة لتجديد العهد مع قيم الوفاء والتقدير المتبادل بين الأجيال، وترسيخ مكانة كبار المواطنين، فهم ليسوا مجرد شهود على ماضٍ نفخر به، بل هم بناة الحاضر، ودعائم أساسية في بناء المستقبل، والذاكرة الحيّة، وروح المجتمع، والقدوة التي نستلهم منها قيم العطاء والوفاء.
وقالت إن مشاركتنا في هذا الملتقى، تؤكد التزامنا العميق بتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وتكريم مسيرتهم الحافلة بالبذل والعطاء، كونهم ركيزة أساسية في نسيج المجتمع الإماراتي، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق، تعمل وزارة الأسرة بالشراكة مع الجهات المعنية، على تطوير منظومة متكاملة، تُلبي احتياجات كبار المواطنين، وتواكب التحولات المجتمعية والديموغرافية، من خلال سياسات مرنة، وخدمات نوعية تراعي كرامتهم، وتعزز استقلاليتهم، وتُمكّنهم من مواصلة دورهم الحيوي في المجتمع.
وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، إن كبار المواطنين يمثلون امتداد جذورنا، وحراس ذاكرتنا الثقافية والمجتمعية، والركيزة الأصيلة التي قامت عليها مسيرة نهضتنا، مشيراً إلى أن نتائج الدراسات التي أجرتها دائرة تنمية المجتمع، أظهرت أن كبارنا في أبوظبي، هم الأكثر سعادة بمعدل (7.9432)، كما أنهم من أكثر الفئات العمرية رضى، بمعدل «7.694».
وأشار إلى أن كبار السن ليسوا مجموعة متجانسة، بل يندرجون ضمن فئات متعددة، لكل منها احتياجاتها المختلفة، ففي هذا السياق، قامت هيئة الإحصاء السنغافورية بتصنيف كبار السن إلى أربع فئات:
الفئة الأولى، وتشمل كل من يبلغ 65 عاماً فما فوق، والثانية «الصغير الكبير» وهم من (65 – 74 عاماً)، والثالثة «المتوسط الكبير» (75 – 84 عاماً)، أما الفئة الرابعة، فهي «الكبير الأكبر» (85 عاماً فما فوق)، ويسهّل هذا التصنيف تحديد طبيعة ومتطلبات كل مرحلة عمرية، ويساعد في صياغة السياسات والبرامج الأكثر ملاءمة لتلبية احتياجاتها المتجددة.
التزام
ونقلت مريم محمد الرميثي، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتمنياتها بالتوفيق والسداد للملتقى، مؤكدة اعتزاز سموها البالغ بما يبذله الجميع من جهود مخلصة، تسهم في خدمة الوطن والمجتمع.
وأشارت إلى أن مبادرة «بركتنا»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تُعد نموذجاً متفرداً في رعاية كبار المواطنين، إذ توفر لهم بيئة داعمة ومستقرة بين أسرهم وأبنائهم، بما يترجم أسمى معاني الوفاء والعرفان، ويكرس دورهم المتجدد كشركاء في التنمية، واستمراراً للعطاء.
المصدر : البيان