
«ما عندنا واجب.. وما أخذنا شيء»، عبارات باتت متكررة بين الطلاب، لكنها تعتبر أعذاراً غير مقبولة من قبل المدارس الحكومية، التي شددت على ضرورة متابعة أولياء الأمور والطلاب للخطط الدراسية الأسبوعية المنشورة بانتظام عبر القنوات الرسمية.
مؤكدة أن هذه الخطة تمثل الدليل الأكاديمي الرئيسي الذي ينظم العملية التعليمية، ويعزز مهارات التعلم الذاتي والانضباط الأكاديمي، إلى جانب كونها أداة أساسية تربط المدرسة بالمنزل وتحقق تواصلاً تربوياً فعالاً، عطفاً على أنها أداة تنظيمية متكاملة توضح تفاصيل الدروس اليومية، مهام التعلم الذاتي، المشاريع المنزلية، الأنشطة الصفية، والمهارات المستهدفة خلال الأسبوع الدراسي.
وأوضحت الإدارات أن الهدف من نشر الخطط الأسبوعية هو تمكين الأسرة من متابعة ما يتم تدريسه في الصفوف الدراسية، وتحديد أولويات الدعم المنزلي للطلبة، مؤكدة أن هذه الممارسة تعكس وعياً مجتمعياً متنامياً بأهمية الشراكة بين البيت والمدرسة في بناء أجيال قادرة على التعلم الذاتي وتحمل المسؤولية.
وأضافت المدارس أن بعض الطلبة يلجؤون إلى تبريرات غير صحيحة عند سؤالهم عن واجباتهم الدراسية، مستخدمين عبارات مثل «ما عندنا واجب» أو «ما أخدنا شيء»، وهي عبارات وصفتها الإدارات بأنها «غير دقيقة ومرفوضة تربوياً».
لأن جميع المهام موثقة ومحدثة بانتظام ضمن الخطة الأسبوعية المنشورة، التي تعد المرجع الرسمي لكل طالب وولي أمر، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تستدعي تعاوناً أكبر من الأسر في توعية الأبناء بأهمية المتابعة اليومية وتنظيم الوقت.
وبيّنت الإدارات أن الخطة الأسبوعية تهدف إلى رفع جاهزية الطلبة للتقييمات التكوينية والمركزية، ومساعدتهم على التحضير المبكر للدروس والأنشطة، إلى جانب تنمية مهارات التفكير النقدي والبحث والتحليل، وهي مكونات أساسية في منظومة التعليم الحديثة، كما تسهم هذه الخطط في تعزيز روح المسؤولية والانضباط الذاتي، حيث يتعلم الطالب كيفية التخطيط لأسبوعه الدراسي ومراجعة ما تم إنجازه.
وأكدت المدارس أن متابعة أولياء الأمور المستمرة للخطة الأسبوعية تعد من أهم عوامل النجاح الأكاديمي، إذ تتيح للأسرة مراقبة مستوى التقدم الدراسي للأبناء، والتعرف على نقاط القوة والضعف لديهم.
والتواصل مع المدرسة عند الحاجة لتقديم الدعم اللازم، وأوضحت أن الدراسات التربوية أثبتت أن الطلبة الذين يحظون بمتابعة أسرية منتظمة يحققون أداءً أكاديمياً أعلى من نظرائهم الذين لا يلقون المتابعة ذاتها.
وأشارت الإدارات إلى أن التواصل بين البيت والمدرسة لم يعد خياراً تكميلياً، بل أصبح جزءاً من منظومة التعليم في الدولة، حيث تعمل المدارس على تطوير أدوات رقمية ومجتمعية تتيح نشر الخطط ومتابعتها عبر المنصات الذكية، وتقديم تغذية راجعة للأسر بشكل دوري، وأكدت أن هذا التحول الرقمي في التواصل التعليمي أسهم في رفع مستوى الشفافية وتنظيم العلاقة بين جميع أطراف العملية التعليمية.
كما لفتت الإدارات إلى أن الخطة الأسبوعية تمثل وثيقة حيوية تترجم رؤية وزارة التربية والتعليم في تعزيز ثقافة الانضباط والتعلم الذاتي، موضحة أن الوزارة تحرص على تطوير النماذج المعتمدة للخطة لتصبح أكثر وضوحاً وملاءمة للمناهج الحديثة.
ودعت المدارس أولياء الأمور لمتابعة الخطط المنشورة عبر القنوات الرسمية، والتفاعل مع المعلمين والإدارات عند وجود أي ملاحظات أو استفسارات.
المصدر : البيان