حصاد الطب فى 2024.. ابتكار رقعة جلدية يمكن ارتداؤها لتتبع ضغط الدم وصحة القلب


شهد عام 2024 عددًا من الإنجازات الطبية الهائلة من بينها ابتكار رقعة جلدية يمكن ارتداؤها لتتبع ضغط الدم وصحة القلب، وهو ما نتعرف على تفاصيله ضمن سلسلة “حصاد الطب 2024”.


وبحسب موقع “usnews” قد تساعد رقعة يمكن ارتداؤها بحجم طابع بريدي يمكنها مراقبة ضغط الدم باستمرار الأشخاص قريبًا في علاج ارتفاع ضغط الدم لديهم.


وأفاد الباحثون في جامعة كاليفورنيا، الذين طوروا رقعة الموجات فوق الصوتية القابلة للارتداء ونشروا عنها في مجلة Nature Biomedical Engineering أن هذه الرقعة نجحت بشكل جيد في الاختبارات التي أجريت على أكثر من 100 مريض.


يساعد الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي – 120/80 – في منع العديد من الأمراض، من أمراض القلب والسكتة الدماغية إلى مشاكل الكلى والخرف وفقدان البصر، لذلك يستخدم العديد من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم جهاز قياس ضغط الدم لتتبع مستوياتهم.


قال ساي تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، والذي حصل مؤخرًا على درجة الدكتوراه من كلية جاكوبس للهندسة بجامعة كاليفورنيا، “إن قياسات ضغط الدم التقليدية باستخدام الكفة، والتي تقتصر على توفير قيم ضغط الدم لمرة واحدة، يمكن أن تسبب أنماطًا غير دقيقة”.


وأضاف في بيان صحفي للجامعة: “توفر رقعتنا القابلة للارتداء تدفقًا مستمرًا من بيانات شكل موجة ضغط الدم، مما يسمح لها بالكشف عن اتجاهات مفصلة في تقلبات ضغط الدم”.


وتلتصق الرقعة الناعمة القابلة للتمدد بالجلد وتوضع على الساعد وترسل مجموعة من المحولات الصغيرة الموجودة بداخلها وتستقبل موجات فوق صوتية تتعقب التغيرات في قطر الأوعية الدموية ثم يتم تحويل هذه التغييرات إلى قيم ضغط الدم.


وقال المطورون إن الرقعة تنتج نتائج مماثلة ليس فقط لتلك التي تنتجها أساور قياس ضغط الدم القياسية، بل وأيضًا لجهاز دقيق للغاية ولكنه جراحي يتم إدخاله في أحد الشرايين في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات لمراقبة الضغط باستمرار.


وفي الاختبارات التي شملت أربعة مرضى كانوا في العناية المركزة بعد الجراحة و21 مريضًا خضعوا لقسطرة القلب، كانت القياسات من الرقعة قريبة من تلك المأخوذة من خط الشريان. وقال الباحثون إن هذا يُظهر إمكاناتها كبديل غير جراحي.


لقد اختبروا الرقعة الجديدة في ظل مجموعة متنوعة من الظروف – بما في ذلك الأنشطة اليومية مثل ركوب الدراجات، ورفع الذراع أو الساق، وتناول الطعام، والانتقال من الجلوس إلى الوقوف.


وفي جميع الحالات، كانت القراءات مطابقة بشكل وثيق لتلك المأخوذة من أساور قياس ضغط الدم.


قال شينج شو، أستاذ الهندسة الكيميائية والنانوية في جامعة كاليفورنيا والذي طور الرقعة: “يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم في كل مكان، اعتمادًا على عوامل مثل متلازمة المعطف الأبيض [التواجد في عيادة الطبيب]، أو ارتفاع ضغط الدم المقنع، أو الأنشطة اليومية أو استخدام الأدوية، مما يجعل من الصعب الحصول على تشخيص دقيق أو إدارة العلاج”.


وأضاف أنه “لهذا السبب كان من المهم جدًا بالنسبة لنا اختبار هذا الجهاز في مجموعة واسعة من الإعدادات الواقعية والسريرية”.


يخطط فريق الباحثين الآن لتحسين الجهاز وإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق.

نقلاً عن : اليوم السابع