“روتشيلد” يعزز نشاط إدارة الثروات في الإمارات بصفقة استحواذ جديدة

“روتشيلد” يعزز نشاط إدارة الثروات في الإمارات بصفقة استحواذ جديدة

يستعد مصرف “روتشيلد آند كو” (Rothschild & Co) للاستحواذ على أعمال الوحدة الإماراتية لبنك “ليختنشتاينشه لاندسبنك” (Liechtensteinische Landesbank)، المعروف اختصاراً باسم “إل إل بي”، ليعزز بذلك حضوره في أحد أكثر أسواق إدارة الثروات نشاطاً في العالم.

ستضيف ما تُعرف باسم “اتفاقية إحالة الأعمال” (referral agreement) المبرمة مع “إل إل بي” أصولاً بنحو مليار فرنك سويسري (1.2 مليار دولار) إلى امتياز “روتشيلد” في دبي، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء. وسيركز “إل إل بي” على فروعه الأخرى في ليختنشتاين، وسويسرا، والنمسا، وألمانيا، فيما سيحيل العملاء في الإمارات إلى “روتشيلد”.

في بيان منفصل، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ”روتشيلد”، ألكسندر دو رتشيلد: “حققنا خلال السنوات الماضية نمواً قوياً مستمراً في أنشطة إدارة الثروات عالمياً وفي الشرق الأوسط”، وأضاف أن الصفقة الأحدث “تؤكد ثقتنا الكبيرة في آفاق الإمارات، بالنظر إلى تركز الثروات الإقليمية والعالمية فيها بشكل متزايد”.

مديرو الثروات يواصلون التدفق إلى الشرق الأوسط

افتتح المصرف، ومقره في باريس، مكتباً لإدارة الثروات العام الماضي في دبي، ومن المقرر أن يصل عدد العاملين في المكتب إلى نحو 25 موظفاً بعد الاتفاقية مع “إل إل بي”. كما ستساعد الخطوة الشركة في زيادة منتجاتها الإقليمية في الأسواق العامة والخاصة، فضلاً عن تقديم الاستشارات للشركات.

اقرأ أيضاً: نمو قياسي لمركز دبي المالي بفضل صناديق التحوط وإدارة الثروات

عززت شركات عالمية أخرى حضورها في المنطقة أيضاً خلال الأعوام القليلة الماضية، بغية الاستفادة من السوق المزدهرة المخصصة للعملاء فائقي الثراء. واستقطب كلٌ من “سيتي غروب” (Citigroup)، و”دويتشه بنك” (Deutsche Bank)، و”يو بي إس” (UBS)، و”جيه بي مورغان تشيس آند كو” (JPMorgan Chase & Co.) مصرفيين متخصصين بإدارة الثروات الخاصة، بينما تعتزم “أزورا بارتنزر” (Azura Partners)، شركة إدارة الثروات التي أسسها مصرفي سابق لدى “جوليوس باير غروب” (Julius Baer Group)، نقل مقرها الرئيسي من موناكو إلى أبوظبي.

خطوة “روتشيلد” تمثل أيضاً إشارة أخرى على تجاهل البنوك الكبرى لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي التي اتسمت بها المنطقة خلال الشهور الماضية. ويواصل أثرياء العالم، ومديرو ثرواتهم أيضاً، التدفق على المنطقة، إذ تجذبهم الضرائب المنخفضة، والأنظمة الداعمة للأعمال، وطقس مشمس طوال العام.

غير أن بعض الشركات واجهت مشكلات في المنطقة، من بينها “إتش إس بي سي هولدينغز” (HSBC Holdings)، إذ ينهي البنك الخاص السويسري التابع لها التعامل مع العملاء الأثرياء من الشرق الأوسط في إطار جهود تقليل خطر الانكشاف على أشخاص يعتبرهم مرتفعي المخاطر، بحسب ما كشفته “بلومبرغ”.

المصدر : الشرق بلومبرج