مساعد المعلم وروبوت لغوي لتعزيز تعلم الإنجليزية والصينية

مساعد المعلم وروبوت لغوي لتعزيز تعلم الإنجليزية والصينية

أكدت فاطمة الحمادي، رئيس تبني التكنولوجيا والإنتاجية الرقمية في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تواصل ابتكاراتها في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية، من خلال مبادرتين نوعيتين تمثلان نقلة في تمكين المعلم والطالب معاً، وهما: منصة «صديق التعلّم» المخصصة للمعلمين، كمساعد معلم و«روبوت المساعد اللغوي» الذي يعنى بتعليم الطلبة اللغات الثانية والثالثة، مثل الإنجليزية والصينية.

وأوضحت الحمادي أن منصة «صديق التعلّم» تعد بيئة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد المعلمين على تخطيط الدروس وإنشاء محتوى دراسي متنوع بطرق تفاعلية، بالاستعانة بشخصية افتراضية تتحدث بطلاقة بعدة لغات، وتمثل المعلمة الإماراتية في أسلوبها وحضورها.

وأضافت إن المنصة تمكن المعلمين من تحويل الكتب والمناهج التقليدية إلى خطط واستراتيجيات تعليمية رقمية آمنة ومتكيفة لكل طالب، وتسهم في رفع جودة التدريس بنسبة تصل إلى 80% من خلال تقليل وقت التخطيط وتحليل أداء الطلبة ومتابعتهم بصورة آنية.

وبيّنت الحمادي أن «صديق التعلّم» يتيح أدوات متقدمة لإعداد اختبارات تفاعلية، وأوراق عمل، وسيناريوهات محاكاة، بما يعزز التجارب التعليمية المخصصة لكل طالب، مشيرة إلى أن المنصة تمثل نموذجاً عملياً لتكامل الذكاء الاصطناعي في التعليم، وترتكز على التحليل الذكي للبيانات وتقديم تغذية راجعة آنية للمعلمين.

وفي السياق نفسه، أشارت الحمادي إلى أن «روبوت المساعد اللغوي» يمثل تجربة تعليمية متطورة لتعليم اللغات الأجنبية بطريقة مبتكرة، حيث يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء مسارات تعلم مخصصة لكل طالب وفق مستواه اللغوي. وأوضحت أن الروبوت قادر على إجراء محادثات صوتية مباشرة مع الطلبة، وتدريبهم على المفردات والنطق السليم من خلال تفاعل حيّ يعزز المهارات اللغوية ويجعل عملية التعلم أكثر متعة وواقعية.

وأضافت إن الروبوت يدعم تعلم اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية الأخرى، مثل الصينية، من خلال بيئة صفية تفاعلية مزودة بواجهة متحركة ونظام لتتبع التقدم والأداء، إلى جانب محرك توصيات ذكي يقترح تمارين وأنشطة مناسبة لمستوى الطالب. كما يسهم في تعزيز مشاركة الطلبة وتحفيزهم على ممارسة اللغة في مواقف حياتية تحاكي الواقع، ما يعمّق الفهم ويرسّخ المهارة.

وكشفت الحمادي أن المشروع تم تجريبه وأثبت فاعليته العالية التفاعلية، مؤكدة أن الوزارة ماضية في تطوير أنظمة تعليمية ذكية تضع المتعلم في قلب العملية التعليمية، وتدعم مسارات التحول الرقمي في التعليم الوطني.

المصدر : البيان