سيحتاج المسافرون إلى لندن إلى التسجيل عبر الإنترنت لدى الحكومة البريطانية قبل بدء رحلتهم، فبدءاً من الثامن من يناير (كانون الثاني) 2025 سيحتاج جميع المسافرين المعفين من التأشيرة الذين يهبطون في مطارات بريطانيا بجوازات سفر غير أوروبية إلى “تصريح سفر إلكتروني” أو ETA، قبل مغادرتهم. وتبلغ كلفة الطلب 10 جنيهات استرلينية (12.50 دولار)، ويمكن الطلب عبر الإنترنت، وبمجرد الموافقة على تصريح السفر الإلكتروني، ويكون صالحاً لمدة عامين وصالحاً للدخول المتعدد لمدة تصل إلى ستة أشهر في بريطانيا.
وسيتوسع برنامج التصريح الإلكتروني للسفر ليشمل جميع جوازات السفر، بما في ذلك الجوازات الأوروبية، اعتباراً من الثاني من أبريل (نيسان) 2025، ومع ذلك سيظل مواطنو المملكة المتحدة وإيرلندا، إضافة إلى حاملي التأشيرات البريطانية، مستثنين من هذا الإجراء.
الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا
وقالت المتحدثة باسم تطبيق السفر “غووينغ” كاتي نسترو، وهو تطبيق يساعد المستخدمين في الحصول على عروض للطيران، لـ”وول ستريت جورنال”، “آخر شيء ترغب في فعله هو التقديم في اللحظة الأخيرة والجلوس في جحيم الانتظار في المطار، بينما قد تحصل على الموافقة في الوقت المناسب، أو الأسوأ من ذلك، أن ترفض وتمنع من الصعود إلى الطائرة لأنك لم تحصل على الموافقة”، كما قد يكون تأثير تعطيل السفر كبيراً.
وتعد سوق الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا من أكبر الطرق الجوية الدولية في العالم، إذ سافر أكثر من 20 مليون شخص بين البلدين العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة التجارة الدولية الأميركية.
وقدمت شركات الطيران نحو 150 رحلة يومية بين البلدين في الصيف الماضي، وفقاً لبيانات من شركة التحليلات الجوية “سيرييوم ديو”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد المطلب البريطاني الجديد جزءاً من تحول عالمي أكبر نحو أنظمة الرقابة الحدودية الرقمية، إذ تفرض كل من أستراليا والولايات المتحدة على الأجانب الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة التسجيل عبر الإنترنت مقابل رسوم بسيطة. ويخطط الاتحاد الأوروبي لتنفيذ متطلباته الرقمية الخاصة للدخول، وهو نظام معلومات وتفويض السفر الأوروبي (ETIAS)، قريباً، في حين ما يميز متطلب ETA البريطاني هو فرضه على الركاب المتنقلين أيضاً.
الشهادة الرقمية
وقالت شركة “فيرجن أتلانتيك إيروايز”، إحدى أكبر شركات الطيران التي تربط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن متطلبات الـ”ترانزيت” قد تعرض “المملكة المتحدة وناقلاتها إلى عيب تنافسي”. وأضافت أن خطة ETIAS التابعة للاتحاد الأوروبي تعفي الركاب المتنقلين من الشهادة الرقمية، فعلى سبيل المثال، إذا كان مسافر في طريقه من واشنطن العاصمة إلى مومباي، فإن لديه خيارات متعددة للرحلات المتصلة، بما في ذلك الرحلة عبر لندن مع “فيرجن”، لكن مع القواعد الجديدة الخاصة بـETA، سيكون أمامه الآن عقبة رقمية إضافية في رحلته إذا كان يمر عبر لندن بدلاً من دبي أو فرانكفورت.
من جهته قال متحدث باسم مطار هيثرو في لندن، المطار الأكثر ازدحاماً في بريطانيا، في أغسطس (آب) الماضي، إن المطار فقد نحو 90 ألف راكب من ركاب الـ”ترانزيت” نتيجة لبرنامج تجريبي لـETA يغطي ست دول في الشرق الأوسط.
في المقابل قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية لصحيفة “الغارديان” في أغسطس الماضي إن “الحكومة تواصل مراجعة متطلبات الحصول على ETA للركاب المتنقلين”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية