على غير المتوقع، أكدت دراسة أجرتها جامعه ميتشجن، أن محبي ارتداء الملابس الفخمة واقتناء العلامات التجارية بإفراط، أقل جاذبية من الناحية النفسية والاجتماعية للآخرين، وهذه الدراسة تهدم كل أهداف كل من يحب جمع المقتنيات الثمينة بشكل مرضى، ويرتديها خصيصا للتألق اجتماعيا، هذا ما أكده تقرير نشر الدراسة تفصيلا بموقع الدايلي ميل.
يجيب الطب عن التساؤل الذي حير الكثيرين، هل بالفعل يعد الثراء مشكلة وليس نقطه تميز؟!
قال الدكتور عادل سلطان استشاري النفسية قصر العيني، أن هناك أنماط من الشخصيات تعاني من الشعور بعدم القدرة على إثبات الذات إلا من خلال الكثير من العوامل الخارجية، مثل الاهتمام الحاد بالمظهر الخارجي والمغالاة في ارتداء الملابس الفخمة أو الملفتة وغيرها، ولكن إذا كانت في منحناها الطبيعي وبتوازن فلا مشكلة من ذلك.
ولكن إذا كانت المغالاة مقصوده ولا يشعر الإنسان بالثقة إلا عند ارتداء العلامات التجارية أو ركوب السيارات الفخمة أو غيرها من مظاهر الحياة، فقد يعاني هذا الشخص من بعض السمات النفسية غير المتزنة، التي يهدف فيها للشعور بالذات والتخلص من الشعور بالدونية، حتى وإن كان لا يعاني من مشكلات تسبب له هذا الاضطراب والتشوه في رؤية الذات.
وقد يجعل بالفعل هذا التصرف الشخص أقل قدرة على الإقناع وعلى اكتساب العلاقات الاجتماعية وعلى الشعور بالهدوء النفسي، ونصح بضروره الاهتمام بتعزيز قيمة الذات والشعور بالثقة، دون النظر للمظاهر الخارجيه، من خلال تعزيز مهارات التواصل، والشعور بالقيمة من خلال التعلم الكثير، والتواضع، وتدريب النفس وتهذيبها من خلال تمارين التامل واليقظه الذهنية، وتعزيز الشعور بقيمه الموجودات والنعم، وتقليل حدة النظر للمفقودات،ليبلغ الإنسان الشعور بالهدوء النفسي والاسترخاء.
نقلاً عن : اليوم السابع