أوضح التقرير الصادر عن جولد بيليون المتخصصة في أسعار الذهب، أن سعر أونصة الذهب العالمي سجل ارتفاعا اليوم بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى في 5 جلسات عند 2666 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2639 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وبالرغم من تعافي أسعار الذهب إلا أنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي حتى الآن بنسبة 2%، واليوم يختتم تداولات شهر نوفمبر الذي شهد انخفاض في سعر الذهب العالمي بنسبة 3% ليظل أكبر انخفاض شهري منذ 14 شهر، وكان قد سجل أدنى مستوى خلال نوفمبر عند 2536 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى في شهرين.
التعافي الذي شهده سعر الذهب اليوم جاء بدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليسجل انخفاض بنسبة 0.2% مسجلا أدنى مستوى منذ أسبوعين، وبالتالي عمل هذا على دعم أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ساعدت تلك العوامل على تقليص الذهب لخسائره التي سجلها مطلع هذا الأسبوع، ولكن تظل الخسائر التي سجلها الذهب منذ بداية الشهر سائدة، لأنها كانت نتيجة فوز المرشح الرئاسي دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة وما قد يترتب على هذا من العديد من التشريعات والسياسات الجديدة التي تزيد من قوة الدولار وارتفاع التضخم.
وحتى الآن فمن المتوقع أن الأسواق المالية ستخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر المقبل بمقدار 25 نقطة أساس وتضع احتمال بنسبة 68% كما تضع احتمال آخر بنسبة 32% أن يثبت البنك الفائدة دون تغيير.
وبشكل عام يطغى حاليا حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي ومسار أسعار الفائدة، خاصة بعد تهديد ترامب مطلع هذا الأسبوع بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين بنسبة 10% وعلى كل من المكسيك وكندا بنسبة 25%، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم ارتفاع الدولار ومعدلات التضخم بشكل قد يحد من قدرة البنك الفيدرالي على الاستمرار في خفض الفائدة.
وبالنسبة للطلب الفعلي على الذهب، فقد عاد إلى الارتفاع خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر وفقاً لما أعلن عنه مجلس الذهب العالمي، ليظهر أن التدفقات الواردة إلى صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بمقدار 3.4 طن ذهب.
جاء التراجع الكبير في التدفقات النقدية للصناديق خلال الأسبوع السابق بمقدار 3.6 طن ذهب، بسبب خروج تدفقات كبيرة من صناديق الاستثمار في منطقة أوروبا وآسيا بحثا عن استثمارات مرتفعة العائد.
نقلاً عن : الوفد