
تواصل جامعة حمدان بن محمد الذكية تأكيد ريادتها في قيادة التعليم الذكي في المنطقة، وذلك في وقت يشهد فيه التعليم العالي تحولات غير مسبوقة مدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، أن استراتيجية الجامعة لتبني الذكاء الاصطناعي تشكل خطوة طموحة نحو مستقبل أكاديمي أكثر ابتكاراً وفاعلية.
وأكد الدكتور العور أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً أو خياراً إضافياً، بل أصبح ضرورة استراتيجية للبقاء في صدارة التعليم الذكي، إذ إن العالم اليوم يشهد إعادة تشكيل شاملة لمنظومة التعليم العالي، حيث تتنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي من التعلم الشخصي إلى تسريع البحث العلمي وتحسين الكفاءة الإدارية.
وأضاف: «تمثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في الدولة ركيزة أساسية تعكس رؤية القيادة في جعل الابتكار في التعليم محركاً للتنافسية، ومن هذا المنطلق جاء توجه الجامعة لتكون في طليعة المؤسسات التي تترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس».
وحول أبرز الأهداف التي ترتكز عليها استراتيجية الجامعة في هذا المجال أوضح الدكتور العور، أن الجامعة وضعت 5 أهداف استراتيجية رئيسية، تشمل:
تمكين أعضاء هيئة التدريس والموظفين عبر تزويدهم بالمعرفة والأدوات المعززة بالإنتاجية، لتعزيز تجربة التعليم والتعلم من خلال منصات تعليم مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح تخصيص التعلم لكل طالب، وتطوير البحث والابتكار بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» لرفع جودة البحوث وتأثيرها.
وتحسين العمليات الإدارية والأكاديمية مثل القبول والتخطيط الأكاديمي وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى ترسيخ ريادة الجامعة إقليمياً بوصفها نموذجاً يحتذى في التعليم العالي المعزز بتقنيات الـ«ويب 3».
وأضاف الدكتور العور أن الاستراتيجية تركز على أربعة محاور أساسية وهي: الدمج الأكاديمي، تجربة المتعلم، البنية التحتية البحثية، الكفاءة التشغيلية.
وبين أن الدمج الأكاديمي يتم باستخدام منصات تعلم وأنظمة تقييم ذكية تقدم ملاحظات فورية، بينما تكون تجربة المتعلم، عبر روبوتات محادثة ذكية ومستشارين أكاديميين افتراضيين.
وأضاف أن محور البنية التحتية البحثية يتم من خلال نماذج حوكمة قائمة على الذكاء الاصطناعي وشبكات معرفية متطورة، فيما تأتي الكفاءة التشغيلية بالاعتماد على تحليلات تنبؤية وأتمتة شاملة لعمليات التسجيل والتخطيط الأكاديمي.
وأشار رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إلى أن تنفيذ الخطة سيكون على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى والتي يتم تنفيذها حالياً، تمكين كل عضو هيئة تدريس من وكيل ذكاء اصطناعي خاص به.
أما المرحلة الثانية فسيستغرق تنفيذها ما بين 6 إلى 18 شهراً، وهي إتاحة وكيل ذكاء اصطناعي لكل طالب، مع توسعة نطاق التطبيقات الإدارية والبحثية، بينما ستستغرق المرحلة الثالثة ما بين 18 إلى 36 شهراً، وتشمل إطلاق كلية الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وترسيخ مكانة الجامعة بوصفها نموذجاً إقليمياً في التعليم الذكي المعزز بالذكاء الاصطناعي.
وأوضح العور أن هناك 3 ممكنات أساسية لدعم تطبيق هذه الاستراتيجية ركزت الجامعة عليها وهي: البنية التحتية الرقمية عبر الاستثمار في الحوسبة السحابية و«البلوك تشين»، الحوكمة والمعايير المهنية لضمان الاستخدام المسؤول والشفاف للذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات البشرية من خلال التدريب والتطوير المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وبسؤاله عن الأثر الذي تتوقعه الجامعة من تطبيق هذه الاستراتيجية، أفاد العور أن الأثر سيكون شاملاً على مختلف المستويات، حيث ستتيح تعليماً مخصصاً لكل متعلم، وستعزز الثقة بالمنظومة المعرفية عبر شهادات مدعومة بتقنية «البلوك تشين»، كما ستوفر دعماً بحثياً ومعرفياً يرفع إنتاجية أعضاء هيئة التدريس، مع كفاءة تشغيلية عالية بفضل الأتمتة والتحليلات الذكية.
وأكد أن الاستراتيجية الجديدة تسعى في مجملها إلى ترسيخ الاعتراف العالمي بجامعة حمدان بن محمد الذكية بوصفها مؤسسة رائدة في التعليم العالي المعزز بالذكاء الاصطناعي وتقنيات «ويب 3».
المصدر : البيان