«الكفاءة الإعلامية» يعزز المردود الإيجابي للكوادر النسائية

«الكفاءة الإعلامية» يعزز المردود الإيجابي للكوادر النسائية

أشادت مشاركات في برنامج «الكفاءة الإعلامية للقيادات النسائية»، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع أكاديمية دبي للإعلام، بالمردود الإيجابي للبرنامج على المستويات الشخصية والمهنية والمؤسسية. وأكّدن أنه يمثل مبادرة استراتيجية، تُجسّد ثقة القيادة الرشيدة في قدرة المرأة الإماراتية على تمثيل وطنها ومؤسساتها بصورة مشرّفة، كما يعد خطوة رائدة وملهمة في مسيرة تمكينها، وتعزيز حضورها المهني والإعلامي.

وعبّرت المُشاركات من القياديات النسائية، والإعلاميات، وموظفات في جهات حكومية لـ«البيان»، عن بالغ تقديرهن لمؤسسة دبي للمرأة، وأكاديمية دبي للإعلام، مؤكدات أن هذه المبادرة تعكس رؤية مؤسسية رائدة، تؤمن بأن تمكين المرأة في المجال الإعلامي، ليس مجرّد دعم، بل استثمار استراتيجي في بناء قياديات قادرات على صناعة التأثير وصياغة المستقبل، مشيرات إلى أن التمكين الإعلامي لم يعد خياراً، بل ركيزة أساسية لنجاح الاتصال المؤسسي، وضرورة استراتيجية لكل قيادة تتعامل مع الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أكدن أن البرنامج الذي يتم تنظيمه على مدار 3 أسابيع، ويختتم فعالياته في 23 أكتوبر الجاري، يسهم في إعداد جيل قيادي واعٍ ومتمكن في التعامل مع الإعلام، والتعبير عن القيم الوطنية لدولة الإمارات.

ركيزة أساسية

وقالت مريم الملا مديرة نادي دبي للصحافة، إن البرنامج خطوة استراتيجية تعزز الاستثمار في رأس المال البشري، ويتميز بربط المحتوى المعرفي بالتطبيق العملي، وتقديم مسارات واضحة في الخطاب المؤسسي، وإدارة الأزمات، والتواصل بمختلف أشكاله، ما يجعل منه منصة مؤثرة لصقل قيادات قادرة على صناعة الرسالة وإيصالها بفاعلية.

وأضافت أن التمكين الإعلامي ليس مهارة إضافية، بل ركيزة أساسية لنجاح الاتصال المؤسسي، مشيرة إلى أن المتحدثة الرسمية تحتاج إلى بناء سردية مؤسسية متّسقة، مدعومة بالبيانات والأمثلة، وإجادة الظهور الإعلامي، وإدارة الرسائل في البيئات المباشرة والرقمية، وتجهيز خطط الاستجابة للأزمات، والتعامل مع كافة الاستفسارات الإعلامية، مؤكدةً أن هذا التمكين يرفع مصداقية المؤسسة، ويرسخ ثقة مستدامة مع الجمهور والشركاء.

وأعربت الملا عن ثقتها بالمردود الإيجابي لهذا البرنامج، على المستويين الشخصي والمهني، مؤكدة أنه يسهم بشكل كبير في تطوير مهارات الإلقاء، وبناء الرسائل المحورية، وإدارة المقابلات والمؤتمرات الصحافية، مضيفةً أن مخرجات البرنامج من شأنها ترسيخ مكانة دبي مركزاً رائداً للمعرفة والابتكار الإعلامي.

ثقة ووضوح

كما أعربت فاطمة ديماس مدير أول الاتصال الداخلي في هيئة كهرباء ومياه دبي، عن شكرها لمؤسسة دبي للمرأة، لإطلاقها مبادرات مميزة، تعزز تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة للتطور والتميّز، وقالت إن البرنامج يأتي في هذا الإطار، ويساعد المنتسبات على تطوير مهاراتهن في التواصل والإعلام بطريقة مميزة، ويتيح للقياديات فرصة التعرف إلى أساليب جديدة في الحوار والتعبير والتعامل مع وسائل الإعلام بثقة ووضوح، من خلال الخبرات التي يتم اكتسابها من إعلاميين أصحاب خبرة طويلة.

وأضافت أن المردود الإيجابي لهذا البرنامج، يشمل جميع من يعمل في مجالات الاتصال المختلفة، لأن مهارات التواصل والتحدث أمام الجمهور (الداخلي والخارجي)، أصبحت اليوم من أساسيات القيادة الناجحة، وقالت: «أتطلع من خلال مشاركتي في البرنامج، إلى اكتساب مهارات عملية، تساعدني على تطوير أدائي المهني، وتنعكس بشكل إيجابي على عملي، من خلال تعزيز كفاءة فرق الاتصال، ودعم تواصلها الفعّال مع الموظفين والجمهور».

استشراف المستقبل

وأكدت الدكتورة منيرة محمد الرحماني رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وأول مدربة إماراتية في مجال الخرائط الذهنية، أن البرنامج يُجسّد ثقة القيادة الرشيدة في قدرة المرأة الإماراتية على تمثيل وطنها ومؤسساتها بصورة مشرّفة، كما يعكس رؤية استراتيجية، تستشرف المستقبل، وتواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، خصوصاً في ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، مؤكدةً أهمية التمكين الإعلامي للقياديات والمتحدثات الرسميات، وتعزيز قدراتهن على إيصال الرسائل بفاعلية واحترافية، وجعلهن أكثر جاهزية للتعامل مع الإعلام في مختلف الظروف، فالمتحدثة الإعلامية اليوم، تمثل وجه المؤسسة وصوتها أمام المجتمع، وتمكينها يعني تمكين المؤسسة نفسها من بناء جسر تواصل، والثقة مع الجمهور.

وأضافت الرحماني أن للبرنامج تأثيراً مجتمعياً أيضاً، حيث يسهم في إعداد جيل نسائي واعٍ ومتمكن في التعامل مع الإعلام، والتعبير عن القيم الوطنية لدولة الإمارات، وإلهام الأخريات للمشاركة في مسيرة التنمية، مشيرةً إلى أنها ستشارك الرسائل الإيجابية التي اكتسبتها من البرنامج عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وتنقل خبراتها للراغبات في تطوير حضورهن الإعلامي والقيادي، فتمكين امرأة واحدة، يعني تمكين مجتمع كامل.

رؤية رائدة

أما عيده يعقوب المهيري رئيس قسم التسويق والعلاقات العامة بجامعة حمدان بن محمد الذكية، فأكدت أن المبادرة تُجسّد رؤية مؤسسية رائدة، تؤمن بأن تمكين المرأة في المجال الإعلامي ليس مجرّد دعم، بل استثمار استراتيجي في بناء قياديات قادرات على صناعة التأثير وصياغة المستقبل، مشيرةً إلى أن التمكين الإعلامي لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لكل قيادية تتعامل مع الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر، فإتقان فنون الاتصال وصياغة الرسائل المعبرة، وإدارة الحوارات الإعلامية تحت الضغط، كلها مهارات أساسية لترسيخ صورة مؤسسية قوية، وبناء جسور الثقة مع الجمهور.

وأضافت: «ما اكتسبته من خبرات ومعارف، سيُسهم في تطوير جودة المحتوى الذي نقدّمه، وتعزيز تأثير مؤسستنا، وترسيخ حضورها الإعلامي محلياً وعالمياً. إن مثل هذه البرامج النوعية، تمثل إضافة حقيقية لمسيرة كل قيادية، وتدفع المرأة الإماراتية إلى مواصلة ريادتها في المشهد الإعلامي العالمي بثقة وتميّز».

خطوة ملهمة

وأعربت عفراء السويدي مدير أول الاستراتيجية والتخطيط بمدينة إكسبو دبي، عن اعتزازها بالمشاركة في البرنامج، معتبرة أنه خطوة ملهمة ومهمة في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، ليس فقط كقيادية في مجالها، بل كصوت مؤثر في المجتمع.

وقالت: «مع تسارع وتيرة الأخبار والمنصات الرقمية، أصبح التعامل مع تحديات الإعلام في الوقت الحالي، من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها أي قائد أو متحدث رسمي، وقد تعلّمت من البرنامج، كيف يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص، من خلال وضوح الرسائل والاستعداد المسبق، وتسخير الذكاء العاطفي والتفاعل الذكي مع الجمهور ووسائل الإعلام.

هذه المهارات أعتبرها أساسية في عملي بمدينة إكسبو دبي، حيث يشكل الإعلام شريكاً رئيساً، ويسهم في تسليط الضوء على قصص النجاح التي نعيشها يومياً في المدينة».

وأكدت أنها ستحرص على تطبيق المهارات التي اكتسبتها خلال البرنامج في آليات التواصل مع الشركاء ووسائل الإعلام، وفي صياغة الرسائل التي تعبّر عن هوية المدينة وروحها العالمية، بطريقة مؤثرة وقريبة من الناس، لافتة إلى أن هذه التجربة الثرية، أكدت لها أن الإعلام جسر يصل بين الفكرة والناس، وبين القائد والمجتمع.

المصدر : البيان