
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب صفقة “معادن أساسية ونادرة” مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، فيما قال إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري “ممتاز” مع الصين، نهاية الشهر الجاري، خلال لقائه بنظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية.
وأضاف ترمب، خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: “أعتقد أننا سنحصل على صفقة تجارية ممتازة مع الصين عند مغادرتنا كوريا الجنوبية، قد يكون ذلك خاطئاً، لكنني أعتقد أننا سنحصل في النهاية على صفقة تجارية قوية جداً”.
ومن المنتظر أن يلتقي ترمب وشي على هامش المشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” (APEC)، في كوريا الجنوبية، نهاية أكتوبر الجاري.
وقال ترمب إن “الصين تدفع 55% رسوماً جمركية للولايات المتحدة، وربما ستدفع 155% في الأول من نوفمبر، إن لم نبرم اتفاقاً”.
المعادن النادرة
وأوضح الرئيس الأميركي: “الصين تهددنا بالمعادن النادرة، ونحن نهددها بالتعريفات الجمركية، وأعتقد أنهم سيجلسون معنا على طاولة المفاوضات (…) سألتقي بالرئيس شي خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية، ولدينا علاقة جيدة جداً”.
وذكر ترمب أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الأسترالي “المعادن الأساسية والنادرة”، قائلاً إنه “سنوقع اتفاقية تم التفاوض عليها على مدى أربعة أو خمسة أشهر، وكان توقيتها مناسباً جداً للزيارة”.
وتابع: “نعمل معاً بشكل وثيق في مجالات المعادن الأساسية والمعادن النادرة وغيرها الكثير. تربطنا علاقة جيدة جداً. نعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة، وبعد عام تقريباً من الآن، سيكون لدينا الكثير من المعادن الأساسية والمعادن النادرة لدرجة أنك لن تعرف ماذا تفعل بها”.
وعقب توقيع الاتفاقية، ذكر البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وأستراليا تعتزمان استثمار أكثر من 3 مليار دولار في مشروعات المعادن الحيوية خلال الأشهر الستة المقبلة.
اتفاق تايوان
واعتبر ترمب أن بكين لا تريد غزو تايوان، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة هي أقوى قوة عسكرية في العالم بفارق كبير. إنها (الصين) ليست قريبة حتى من ذلك. لدينا أفضل المعدات. لدينا الأفضل في كل شيء، ولن يعبث أحد بذلك”.
وأضاف: “لا أرى ذلك على الإطلاق مع الرئيس شي. أعتقد أننا سنتفق جيداً فيما يتعلق بتايوان وغيرها”.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينج، قد أمر في عام 2019 بتطوير قدرة الجيش على غزو تايوان بحلول عام 2027، وفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية.
وتنظر الصين إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة الديمقراطية التي تحظى بحكم ذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتعترض تايوان بشدة على مطالبات الصين بالسيادة عليها.
ووصفت السفارة الصينية في واشنطن، أغسطس الماضي، موضوع تايوان بأنه “القضية الأكثر أهمية وحساسية” في العلاقات الصينية الأميركية.
ودخلت الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. وتراجعت الأسواق العالمية بعدما طرح الرئيس الأميركي في وقت سابق احتمال إلغاء لقائه مع شي، لكن مسؤولين أميركيين أكدوا أن ترمب لا يزال ملتزماً بلقاء نظيره الصيني خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تستضيفها كوريا الجنوبية في أواخر أكتوبر.
وكان ترمب قد كشف، الأسبوع الماضي، عن رسوم إضافية بنسبة 100% على صادرات الصين المتجهة إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن فرض ضوابط جديدة على تصدير “جميع البرمجيات المهمة” بحلول نوفمبر، حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين.
وجاء قرار ترمب بفرض الرسوم الجمركية الإضافية رداً على فرض الصين لقيود على صادراتها من العناصر الأرضية النادرة والمعدات. وتهيمن الصين على سوق هذه العناصر، التي تعتبر ضرورية للتصنيع التكنولوجي.
المصدر : الشرق