برعاية منصور بن زايد.. انطلاق الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي

برعاية منصور بن زايد.. انطلاق الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي

برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، أمس، افتتاح فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للغذاء 2025 والذي يقام مركز أدنيك بأبوظبي، ويختتم فعالياته غداً.

حضر الافتتاح معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.

وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في أروقة المعرض، رافقه خلالها عدد من المسؤولين وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة، وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.

الأجندة الوطنية

وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك أن «انطلاق الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي، يرسخ مكانة دولة الإمارات منصة عالمية رائدة تجتمع فيها العقول والسياسات والاستثمارات لرسم ملامح مستقبل غذائي أكثر استدامة ومرونة للجميع».

وقالت معاليها في كلمة خلال افتتاح حوارات الغذاء العالمية: «يعكس تنظيم الأسبوع العالمي للغذاء تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رؤية قيادتنا الرشيدة في وضع الأمن الغذائي المستدام في قلب أجندتنا الوطنية والعالمية، ففي وقت يواجه فيه العالم تحديات مناخية وغذائية متداخلة، أصبح تطبيق الممارسات الزراعية والغذائية ضرورة حتمية من أجل زيادة الإنتاج الغذائي ليكون قادراً على تلبية الطلب المتزايد عالمياً، ومواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معه».

وأضافت: «من هنا يبرز دور الإمارات المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي عبر العديد من الشراكات والمبادرات العالمية الرائدة، ما يعزز دور الدولة في صياغة مستقبل النظم الغذائية وتحويلها لتكون أكثر مرونة وقدرة على التكيف، وهو ما يمثل جوهر التزامنا العالمي والمحلي».

وأكدت معاليها ما يميز هذه الدورة هو أنها تترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس، فنحن لا نتحدث عن الاستدامة بوصفها شعاراً، بل ممارسة مستمرة ندعمها بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما تعكسه الفعاليات الجديدة هذا العام كمنتدى التكنولوجيا الزراعية «أجري تيك» و«منتدى الاستثمار الزراعي الأول» وعدد من المعارض الغذائية، ونحن نؤمن بأن هذا التحول هو مسؤولية تشاركية، لذلك يجمع هذا الأسبوع تحت سقف واحد القطاعين الحكومي والخاص، ويستضيف مئات المشترين الدوليين، ويحتفي في الوقت ذاته بجهود مزارعينا المحليين، الذين نقدم لهم كل سبل الدعم من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام في دولة الإمارات.

وأشارت إلى أن التكامل بين الابتكار التكنولوجي، وقوة القطاع الخاص، ومشاركة المجتمع والشباب، هو نموذجنا لبناء منظومة غذائية مستدامة تسهم بفاعلية في بناء مستقبل آمن غذائياً وتضمن الرخاء للأجيال القادمة.

تكامل التخطيط

من جانبه، قال معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان: «إن الأمن الغذائي لا ينفصل عن أمن المياه والطاقة، فهي منظومة مترابطة ومتكاملة تتطلب حوكمة موحدة وتخطيطاً شاملاً، وفي هذا الإطار أطلقت دائرة الطاقة استراتيجية متكاملة لإدارة المياه ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: أمن الإمداد، وكفاءة الاستخدام، والجدوى الاقتصادية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لضمان تكامل التخطيط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء».

وأضاف معاليه، خلال كلمته في افتتاح حوارات الغذاء العالمية: «نلتزم في دائرة الطاقة بتسريع التحول نحو الزراعة الذكية عبر مبادرات نوعية تشمل محطات متنقلة لتحلية المياه، وشبكات ري حديثة تقلل الفاقد وتعزز الكفاءة، إلى جانب وحدات لإعادة استخدام المياه بعد تنقيتها وتوجيهها بذكاء للقطاع الزراعي، فضلاً عن مزارع نموذجية تعمل بالطاقة الشمسية وتوظف تقنيات متقدمة لرفع جودة المحاصيل وزيادة إنتاجيتها».

وقال: «وفي قلب هذه المنظومة، تبرز منصة (AD.WE) التي طورتها دائرة الطاقة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الزراعية وتقديم توصيات مخصصة لكل مزرعة، وقد أثبتت فعاليتها بتحقيق وفورات مائية وصلت إلى 10%، مع إمكانية الأتمتة الكاملة للري عند ربطها بالصمامات الذكية».

وأكد معاليه أن هذه الحلول تشكل ركيزة للتحول الرقمي في القطاع الزراعي، وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني واستدامته، مشدداً على أهمية توحيد الجهود لتعميم الحلول القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة والمياه، ومضاعفة كفاءة استخدام المياه في الزراعة عبر تقنيات الري الذكي وإعادة الاستخدام، وتحفيز الاستثمار في التقنيات النظيفة ومشروعات الطاقة المتجددة الداعمة للأمن الغذائي.

محطة استراتيجية

وقال الدكتور طارق أحمد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة: «يمثل الأسبوع العالمي للغذاء محطة استراتيجية مهمة لترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً دولياً للابتكار في الزراعة والأمن الغذائي، ويجسد التزام الإمارات الراسخ بتطوير أنظمة غذائية مستدامة، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في سلاسل الإمداد الغذائي».

وأضاف: «تولي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اهتماماً كبيراً بإشراك المزارعين في هذا الحدث العالمي، من خلال تخصيص منصات تفاعلية مثل مجلس المزارعين، الذي يتيح لهم عرض منتجاتهم، وتبادل الخبرات، وبناء علاقات مباشرة مع المستثمرين والجهات الحكومية».

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يُمثّل الأسبوع العالمي للغذاء محطة استراتيجية مهمة في مسيرة مجموعة أدنيك نحو ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، فقد أصبح هذا الحدث منصة دولية بارزة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمبتكرين وصنّاع القرار، لمناقشة التحديات الملحة واستعراض الحلول العملية التي تسهم في بناء أنظمة غذائية أكثر استدامة ومرونة».

رؤية استشرافية

وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يعكس تنظيم الأسبوع العالمي للغذاء الرؤية الاستشرافية لإمارة أبوظبي في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، ويرسخ جهودها الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم المساعي العالمية لضمان الأمن الغذائي والمائي».

فيما قال الدكتور عبدالوهاب البخاري زائد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة: «رسّخ معرض أبوظبي للتمور مكانته باعتباره منصة حيوية للنهوض بقطاع النخيل والتمور على مستوى المنطقة والعالم، ونشهد في كل عام مشاركة متزايدة وتعاوناً أعمق بين المزارعين والمنتجين والباحثين، فلا يقتصر دورنا في هذا المعرض على الحفاظ على التراث الثقافي والزراعي لدولة الإمارات فقط، بل نعمل على تعزيز الابتكار والاستدامة في أحد أكثر المحاصيل قدرة على التكيف في العالم».

المصدر : البيان