أسهم “فولفو” تقفز 41% بفضل أرباح قياسية وبرنامج خفض التكاليف

أسهم “فولفو” تقفز 41% بفضل أرباح قياسية وبرنامج خفض التكاليف

قفزت أسهم شركة “فولفو كار” (Volvo Car) بعد أن أعلنت الشركة تحقيق أرباح فاقت التوقعات في الربع الثالث، مستفيدةً من برنامج خفض التكاليف البالغة قيمته 18 مليار كرونة (1.9 مليار دولار).

قالت الشركة، الخميس، إن الدخل التشغيلي ارتفع إلى 6.4 مليار كرونة، متجاوزاً بكثير تقديرات المحللين، كما تحسّن هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب خلال الفترة.

ارتفع سعر سهم “فولفو” بنسبة 41% في بورصة ستوكهولم، في أكبر قفزة يومية منذ إدراجه قبل أربع سنوات، لترتفع مكاسب السهم بأكثر من الربع منذ بداية العام.

النتائج تشير إلى أن عملية إعادة الهيكلة التي أطلقها الرئيس التنفيذي هاكان سامويلسون بدأت تؤتي ثمارها، إذ يعمل سامويلسون، الذي عاد إلى الشركة في أبريل، على إعادة بناء ربحية “فولفو” من خلال برنامج كفاءة يشمل خفض آلاف الوظائف.

قال سامويلسون في مقابلة هاتفية إن الشركة تلاحظ “إشارات إيجابية”. ورغم تراجع مبيعات السيارات 8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، فإنها سجلت نمواً طفيفاً في مبيعات التجزئة خلال سبتمبر.

ارتفاع سهم “فولفو”

الارتفاع الكبير في سعر السهم، الذي أضاف نحو 2.9 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، يُرجَّح أن يكون مدفوعاً بعمليات شراء لتغطية مراكز البيع على المكشوف. ووفقاً لبيانات “إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس”، مثّلت الأسهم المقترضة بغرض البيع نحو 26% من الأسهم الحرة المتاحة للتداول حتى 21 أكتوبر.

تعرضت “فولفو” مثل غيرها من شركات السيارات لتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية. وتخضع الشركة، المملوكة لمجموعة “تشيجيانغ جيلي هولدينغ غروب” (Zhejiang Geely Holding Group) الصينية، لتحديات مماثلة في أوروبا بسبب الرسوم المفروضة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، ما دفعها إلى نقل جزء من إنتاجها إلى مصانعها في بلجيكا وكارولاينا الجنوبية.

قال سامويلسون في مقابلة مع “تلفزيون بلومبرغ”: “علينا أن نكون شركة أميركية في الإنتاج، أي أقرب إلى عملائنا”، مضيفاً: “أنا واثق تماماً من مستقبل شركتنا”.

اقرأ أيضاً: “فولفو” تتجه لزيادة الإنتاج في أميركا بعد رسوم ترمب

ما علاقة الصين بفولفو؟

أثار امتلاك الصين لـ”فولفو” مخاوف من احتمال تقييد مبيعاتها في الولايات المتحدة، حيث تشدد واشنطن الرقابة على الشركات المرتبطة بالصين. وأوضح سامويلسون أن خبراء الشركة القانونيين في تواصل مستمر مع وزارة التجارة الأميركية، لكنه أكد أنه “لا يوجد ما يدعو للاستعجال”، مضيفاً: “لست قلقاً، فنحن موجودون في الولايات المتحدة منذ 70 عاماً وسنواصل وجودنا هناك”.

تعوّل “فولفو” على طرازات جديدة لدعم مبيعاتها، منها السيارة الرياضية الهجينة القابلة للشحن “XC70″، التي تُصنّع في مصنع الشركة بمدينة تايتشو الصينية للسوق المحلية، مع احتمال تصديرها لاحقاً إلى دول أخرى. كما تخطط الشركة لطرح الطراز الكهربائي بالكامل “EX60” في يناير المقبل، وهو البديل المتوسط الحجم للطراز “XC60”. وأشار سامويلسون إلى أن الشركة خسرت بعض المبيعات بعد نقل إنتاج سيارتها الكهربائية المدمجة “EX30” من الصين إلى أوروبا.

حذّرت “فولفو” من استمرار التحديات التي تواجهها، مثل المنافسة السعرية وارتفاع تكاليف تطوير الطرازات الجديدة، إذ ظل التدفق النقدي سلبياً خلال الربع الثالث. ومع ذلك، دفع الأداء المالي القوي الشركة إلى العمل على تحسين دقة توقعات المحللين التي وصفها سامويلسون بأنها “مبعثرة”، مؤكداً في مقابلة أخرى أن “فولفو” ستتعاون بشكل أوثق مع إدارة علاقات المستثمرين لضمان أن تصبح تقديرات المحللين “أقرب إلى نتائجنا الفعلية”.

المصدر : الشرق بلومبرج