الجمهور المصري يستحق أن نقدم له أهراماته

الجمهور المصري يستحق أن نقدم له أهراماته

من على خشبة المسرح، تعود كوكب الشرق أم كلثوم إلى الأضواء بداية الشهر المقبل، لكن في ثوب جديد يجمع بين الموسيقى والاستعراض والتكنولوجيا الحديثة، العرض المنتظر يسعى لتقديم “الست” كأيقونة خالدة، ليست فقط في تاريخ الغناء، بل في وجدان الأجيال المتعاقبة، وفي تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، كشف صناع المسرحية عن رؤيتهم الفنية، التحديات التي واجهوها، واستعدادهم للانتقادات المتوقعة.

أحمد فؤاد: الانتقادات لا توقفنا

المخرج أحمد فؤاد أوضح أن إخراج عمل عن أم كلثوم يمثل له “فخرًا كبيرًا”، معتبرًا أن الجمهور المصري يستحق أن تُقدَّم له أهراماته الحقيقية، وهي ليست فقط المباني بل الشخصيات التي أثرت في وجداننا، وكشف أن اختيار أبطال العمل كان من أصعب التحديات، حيث خضع المتقدمون لاختبارات دقيقة أمام لجنة ضمت الدكتور مدحت العدل وعددًا من القائمين على المشروع حتى وقع الاختيار على المواهب الأكثر ملاءمة، مؤكدًا أن المسرحية تُقدَّم في صورة “ميوزكال” مدعوم بالتكنولوجيا، ومن ناحية أخرى أشار إلى أن الفنانة التي ستجسد شخصية أم كلثوم تتمتع بقدرات استثنائية في التمثيل والغناء والأداء، وتعمل مع مدربين متخصصين لصقل موهبتها، وحول الانتقادات، علق فؤاد: «العمل الجيد يفرض نفسه، والاختلاف هو ما يميز هذه التجربة».

صناع مسرحية أم كلثوم 

خالد الكمار: أم كلثوم عشرة عمري

أما المؤلف الموسيقي خالد الكمار، فأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة في المسرحية، لافتًا إلى أن علاقته بكوكب الشرق “شخصية جدًا”، إذ وصفها بأنها رفيقة أيامه وأحلامه وأحزانه، وأضاف: «قسمنا العمل إلى شق خاص بأغنيات أم كلثوم الأصلية، وآخر يضم نحو 12 أغنية جديدة، وهو جهد استغرق منا شهورًا من التحضير اليومي»، وأكد أن التحدي الأكبر هو الوصول إلى صياغة موسيقية تجذب الأجيال المختلفة، متابعًا: «أتمنى أن يحضر ابني ذو التسعة أعوام المسرحية ويستمتع بها كما ستستمتع والدتي التي تقترب من الثمانين»، وعن الانتقادات المتوقعة، شدد الكمار على أن الفريق أبقى على أغاني أم كلثوم كما هي، دون مقارنات صوتية، مع الاعتماد على ممثلين ومطربين يجيدون الأداء والغناء معًا.

عمرو باتريك: أيام بلا نوم بحثًا عن استعراضات تليق بأم كلثوم

فيما كشف مصمم الاستعراضات عمرو باتريك عن حماسه للمشاركة في العمل، قائلًا: «كنت سعيدًا جدًا لأنني من عشاق أم كلثوم، لكن في الوقت نفسه شعرت بالخوف من حجم المسؤولية، فنحن نتحدث عن أيقونة عظيمة يعشقها العالم»، وأشار إلى أن هاجسه الأكبر كان تقديم شيء جديد لا يكرر نفسه، مضيفًا: «قضيت أيامًا بلا نوم وأنا أبحث عن أفكار مبتكرة تليق باسم أم كلثوم».

المصدر : تحيا مصر