«العويس الثقافية» تضيء على جائزة المقال الإماراتي

«العويس الثقافية» تضيء على جائزة المقال الإماراتي

نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء الأربعاء، ندوة بعنوان «إطلالة على جائزة المقال الإماراتي» شارك فيها كل من علي عبيد الهاملي والدكتورة مريم الهاشمي، وأدارها جمال الشحي، وحضرها نخبة من المثقفين والكتّاب والمهتمين، في مقدمتهم الأديب عبدالغفار حسين والدكتورة فاطمة الصايغ عضوا مجلس أمناء المؤسسة، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتور عبد الخالق عبد الله رئيس مجلس أمناء الجائزة، والدكتور علي عبدالله موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية.

بداية قدم علي عبيد الهاملي نبذة تاريخية عن نشأة الصحافة في الإمارات، قائلاً: «إن المقال الإماراتي مر بمراحل عديدة ورافق نشأة الصحافة»، وأشار إلى أن فن المقال بدأ في القرن السابع عشر في فرنسا، ووصل إلى العالم العربي في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من خلال المجلات والصحف مثل «الأهرام» و«المقتطف»، ومن أشهر أعلامه آنذاك طه حسين، وعباس محمود العقاد. وأضاف: «في ذلك الوقت لم تكن لدينا صحافة محلية، لكن كتّاب الإمارات بدأوا النشر في هذه الصحف والمجلات العربية، أمثال د. أحمد المدني، وأحمد حسن، وسلطان العويس في مجلة (المنار). في هذه الفترة، ظهرت لدينا (صحافة الحائط) في العام 1927، فكانت بداية الصحافة المكتوبة، مثل (صحيفة عمان) التي كانت تُكتب بخط اليد، وتوزع في الفريج. وظهرت منابر مثل (العمود) و(صوت العصافير). لم يكن الوضع يسمح بوجود المطابع آنذاك بسبب الوجود الأجنبي في الخليج. وأول صحيفة كُتبت بالآلة الكاتبة هي (الديار) العمانية في عام 1964».

وتابع الهاملي: «في كل هذه المرحلة كانت المقالات ذات طابع ديني واجتماعي وأدبي، وليست مقالات حديثة بالمعنى الحالي، وفي 16 يناير 1965، صدرت (أخبار دبي) وهي تؤرخ لبدايات نشأة الصحافة بشكل دوري. ثم تحولت إلى أسبوعية، ووجد فيها الكتّاب أنواع الكتابة الصحفية، أمثال عبد الغفار حسين، والشيخ عبد الجبار الماجد، وعبد الحميد أحمد، ومظفر الحاج، وشيخة الناخي، وموزة سالم، وغيرهم».

*سلاسة

أما الدكتورة مريم الهاشمي فقالت: «المقالات التي يكتبها الإماراتيون تهم قضايا مجتمعهم، وهي انعكاس للواقع الذي نعيشه.. لا بد للكاتب أن يمتلك اللغة والسلاسة في التعبير ليتمكن من الوصول إلى قلب القارئ. ويجب أن يتمتع بالموضوعية، ويمتلك ثقافة موسوعية، وله اطلاع في علم الاجتماع والفلسفة والأدب. الكتابة مسؤولية كبرى، وللمقال أهمية في توجيه القارئ للقراءة. المجتمع الثقافي لا يشكل سوى 20 في المئة، والمفكرون قلة، وكذلك كتّاب المقال».

ولفتت د. مريم الهاشمي إلى البيئة الإماراتية مشجعة من خلال توفر الجوائز وتنامي دور النشر ومعارض الكتب وغيرها، والمقالة تثري الفكر، والصحافة الثقافية تواجه تحدياً كبيراً أمام وسائل التواصل الاجتماعي.

وشهدت الندوة مداخلات ثرية لبلال البدور والدكتور عبد الخالق عبد الله وعائشة سلطان وغيرهم.

المصدر : صحيفة الخليج