99 % التفاعل مع «امسح بذكاء» لمركز دبي للأمن الإلكتروني

99 % التفاعل مع «امسح بذكاء» لمركز دبي للأمن الإلكتروني

أفادت شيخة المهيري، مدير الإعلام والتسويق في مركز دبي للأمن الإلكتروني، بأن المحتوى التوعوي لحملة «امسح بذكاء»، التي أطلقها المركز، بالتزامن مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، واختتمت فعالياتها أمس، حظي بـ 13600 تفاعل بنسبة 99 %، مشيرة إلى أن الوعي يشكل السلاح الأهم في حماية الأفراد وبناء مجتمع آمن سيبرانياً.

وأفادت بأن الحملة تعد الأولى من نوعها التي تتسم بالتفاعل المباشر مع المستهدفين من أفراد ومؤسسات وأصحاب مشاريع، لتعريفهم بأهمية التحقق من رموز الاستجابة السريعة قبل مسحها، أو فتح الروابط المرتبطة بها.

مؤكدة أن هذه الخطوة البسيطة، يمكن أن تقي المستخدمين من التعرض للمحتوى الاحتيالي أو الخبيث، دون إثارة الفزع أو المبالغة في التخوف.

وأوضحت أن الحملة جاءت مواكبة للتطورات التي تشهدها دولة الإمارات، وانتشار الخدمات الرقمية في شتى مناحي الحياة، لتكون المواد التوعوية وسيلة فعّالة لحماية المجتمع من الوقوع في فخ العمليات الاحتيالية، التي وصلت بلغة الأرقام، أكثر من 4.2 ملايين محاولة تزوير على مستوى العالم خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأشارت إلى أن بعض الأفراد لا يدركون خطورة التعامل مع رموز«كيو آر»، ولا يمتلكون خلفية كافية حول الإجراءات الواجب اتباعها عند مواجهة مثل هذه الحالات، مضيفة أن من أهداف الحملة أيضاً، دعوة الجمهور إلى الإبلاغ عن أي رموز احتيالية عبر القنوات الرسمية، للمساعدة في تعزيز المراقبة، وإصدار التنبيهات الفورية عند الحاجة.

وشهدت الحملة التي جرى تنفيذها عبر منصة توعوية في «لاست إكزت – الخوانيج» إقبالاً واسعاً، حيث شارك عدد كبير من مرتادي المكان في التحدي التفاعلي الذي طرحه المركز.

والمتمثل في مسح كود يظهر أنه مزيف، ليتم تحويل المشارك مباشرة إلى المحتوى التوعوي الذي أعده المركز حول مفهوم الكود الآمن، وكيفية التحقق من رموز الاستجابة السريعة قبل استخدامها.

مضيفة أن المركز تعاون مع أكثر من 30 مطعماً ومقهى في دبي، بصفتهم شركاء في نشر الوعي، وتوسيع نطاق وصول الرسائل التوعوية إلى زبائنهم. وشددت المهيري على أهمية الاستفادة من تطبيق «رِزام» الذي طوره المركز عبر فريق إماراتي متخصص، والذي يعمل على توفير تقييم مستمر للمحتوى الضار في صفحات الويب.

حيث يعتمد التطبيق على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة في تحديد المواقع الضارة وعناوين التصفح غير الآمنة ومواقع التصيد الإلكتروني، عبر مسح الروابط واكتشافها بسرعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإرسال التحذيرات الفورية للمستخدمين، مؤكدة أنه من أكثر التطبيقات العملية في مجال الحماية الإلكترونية، ويسهم في تحقيق تصفح آمن وموثوق لجميع فئات المجتمع.

وتحث الحملة التوعوية المتعاملين على التحقق من رموز الاستجابة السريعة قبل مسحها أو فتح الروابط المرتبطة بها، في خطوة وقائية أساسية تسهم في الحد من أخطار الاحتيال الإلكتروني، محذرة من قيام محتالين باستبدال رموز الاستجابة السريعة الأصلية أو تغطيتها بأخرى خبيثة قد تعيد توجيه المستخدمين إلى مواقع تصيّد احتيالي، أو تتسبب في تثبيت برمجيات ضارة وسرقة بياناتهم الشخصية أو البنكية.

وبينت أن الإرشادات التي أطلقها تنطبق على جميع الجهات والأماكن التي تستخدم رموز الاستجابة السريعة ضمن خدماتها أو تعاملاتها الموجهة للجمهور، بما في ذلك المطاعم والمقاهي وساحات الطعام.

والمحال والمراكز التجارية، والمنشآت السياحية والفندقية، والفعاليات والمعارض والمؤتمرات، إلى جانب مراكز تقديم الخدمات الحكومية وشبه الحكومية، ومحطات النقل والمواصلات، وأي منشأة أخرى تقدم خدمات عامة تستخدم رموز الاستجابة السريعة.

وأكدت الحملة ضرورة أن تكون الرموز مدمجة ضمن المواد المطبوعة الأصلية مثل القوائم والملصقات الرسمية واللافتات، وألا تُستخدم كملصقات منفصلة أو مطبوعات على أوراق عادية، لضمان عدم استبدالها أو التلاعب بها.

ودعت إلى الانتباه لأي مؤشرات قد تدل على تزوير الرمز مثل اختلاف لون الورق أو نوعه، أو وجود فقاعات هواء أو حواف مرفوعة، أو عدم تناسق المقاس مع تصميم المادة الأصلية.

كما شددت على أهمية استخدام رموز توجه إلى روابط آمنة تعمل ببروتوكول (HTTPS)، وعدم التعامل مع الروابط المختصرة أو التابعة لأطراف ثالثة، والتأكد من وجود شعار الجهة أو اسمها التجاري بجانب الرمز كعلامة تحقق من أصالته.

وأوصت بوضع الرموز في أماكن محمية يصعب العبث بها، وإجراء فحوص دورية للتحقق من سلامتها، إلى جانب تدريب الموظفين على اكتشاف الرموز المزيفة وتنبيه العملاء إليها.

ويمثل الإبلاغ عن أي رموز مشبوهة عبر منصة «أي كرايم» مسؤولية مجتمعية تسهم في تعزيز الرقابة والحد من محاولات الاحتيال الإلكتروني، مشددة على أن اتباع هذه الممارسات يعزز الأمن السيبراني ويدعم جهود دبي في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة.

شيخة المهيري: الوعي السلاح الأهم في حماية الأفراد وبناء مجتمع آمن سيبرانياً

المصدر : البيان