شارك، اليوم، شريف فتحى وزير السياحة والآثار، فى اجتماع الدورة 27 للمجلس الوزارى العربى للسياحة، والذى استضافته مصر بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بعد أن ترأس الوزير اجتماع المكتب التنفيذى للمجلس بالأمس.
وقام شريف فتحى بإلقاء كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب خلالها عن شكره وتقديره لدولة قطر على الرئاسة الموفقة للدورة السابقة للمجلس، متمنيًا لسلطنة عمان التوفيق فى إدارة المرحلة المقبلة.
وأشار الوزير إلى المناقشات المثمرة التى شهدها أمس خلال رئاسته للمكتب التنفيذى للمجلس الوزارى، موجهًا الشكر لكل من كان حاضرًا بالأمس وساهم فى هذه المناقشات وفى خروج التوصيات التى سيتم اليوم مناقشتها خلال اجتماع المجلس، ومثمنًا على دور المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة بالاجتماع والذى برز من خلال ما قدموه خلال هذه المناقشات.
وأوضح أن اجتماع المكتب التنفيذى تناول أمس مناقشة بنود عديدة من جدول الأعمال، مضيفًا أنه تم أيضًا الحديث عن بعض التحديات التى تواجه صناعة السياحة فى المنطقة العربية سواء تحديات يمكن التحكم بها أو تحديات لا يمكن التحكم بها، لافتًا إلى تحديات تأثير الأوضاع السياسية وكذلك التحديات البيئية التى تشهدها المنطقة وغيرها.
وأكد الوزير على أن هناك تحديات يجب أن تكون ذات أولوية بالنسبة للسياحة العربية والتى من بينها الذكاء الاصطناعى الذى يعتبر حديث العصر فى العالم ولا سيما فى ظل تطبيقاته العديدة التى يتم استخدامها فى مجال السياحة وخاصة فى ظل وجود تفاوت بين طرق تعامل الدول معه.
وأشار إلى أن التحدى الأكبر فى هذا الشأن هو حوكمة التعامل مع الذكاء الاصطناعى، لافتًا إلى أن هناك دول ترى ضرورة أن يكون هناك قوانين وأخرى ترى أهمية وضع قواعد وقانون للحوكمة العامة تحكم التعامل معه.
وأكد على أهمية التعاون المشترك لبحث الطرق المثلى للتعامل مع الذكاء الاصطناعى بالمنطقة والاستفادة من هذا التطور وخاصة فى ظل سرعة تعلم الآله.
وتحدث عن أهم الموضوعات التى تم مناقشتها وستدخل حيز التنفيذ وهى آلية تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعد إطار عام ومستندًا هامًا يجب أن يبنى عليه مشاريع ومبادرات مشتركة يتم إدارتها بأسلوب تحديد نسب وتوقيتات إنجازها.
وثمن شريف فتحى على دور جامعة الدول العربية وخاصة من خلال إدارة النقل والسياحة وما قامت به من جهد كبير فيما يخص هذه الاستراتيجية، مؤكدًا على أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية لاتخاذ ما يلزم نحو تنفيذ الاستراتيجية بما يكون له أثر كبير على السياحة العربية.
وأضاف أنه من الموضوعات التى تم مناقشتها أيضًا أهمية التعاون فى المجال البيئى وخاصة من خلال تحويل مذكرات التفاهم الموجودة إلى اتفاقيات حيث أن كلاهما يتطلب سرعة الموافقات المطلوبة من الدول إنما الاتفاقيات هى الأوقع والأقوى كما يضعها فى حيز التنفيذ بشكل وبمرجعية مختلفة.
وأشار إلى أنه تم الحديث أيضًا أمس عن اختيار عاصمة السياحة العربية لعام 2025، منتهزًا الفرصة لتقديم التهنئة لمدينة بغداد بجمهورية العراق على اختيارها لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وأوضح أن هناك معايير واضحة تحكم عملية الاختيار، منوهًا أنه لتحقيق وضمان مزيد من الشفافية تقرر أن يكون فيما بعد هناك عضو من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عضوًا مع المنظمة العربية للسياحة لاختيار عاصمة السياحة؛ ومثمنًا على ما تقوم به المنظمة من جهد كبير فى هذا الشأن، وأضاف أن وجود الأمانة الفنية للجامعة سيكون له إضافة كبيرة فى عملية الاختيار.
وقد قام السفير طارق بن على الأنصارى سفير دولة قطر بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس الدورة السابقة (ال26) للمجلس الوزارى العربى للسياحة، بتسليم سلطنة عمان رئاسة الدورة ال 27 للمجلس، حيث تسلم ذلك معالى السيد سالم بن محمد المحروقى وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت أعمال اجتماع المجلس التنفيذى والتى تم خلالها عرض موجز ومناقشة بنود جدول أعمال المجلس والتى تضم 19بند مُدرجين على جدول الأعمال، حيث تم بحث وإقرار توصيات المكتب التنفيذى بشأنهم.
ومن بين البنود التى تم مناقشتها وإقرارها كل من دعم الاقتصاد الفلسطينى فى مجال السياحة، وتطوير منتج سياحى إقليمى مشترك كإقليم عربى سياحى، الإبتكار السياحى والسياحة الذكية، العمل السياحى المشترك بين الدول العربية، وشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة، التغيرات المناخية وأثرها على القطاع السياحى العربى، وتعزيز قدرات الذكاء الاقتصادى فى السياحة، ودليل السياحة الميسرة (سياحة ذوى الإحتياجات الخاصة)، والتكامل بين السياحة والتراث الحضارى والثقافى فى الدول العربية، منتدى الإحصاءات السياحية بالدول العربية، والإستراتيجية العربية للسياحة، والحساب الموحد للمجالس الوزارية المتخصصة.
كما حرص المجلس على الترحيب باستضافة مصر للمؤتمر المقرر تنظيمه خلال شهر فبراير المقبل بمدينة شرم الشيخ بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار فى مصر والمنظمة العربية للسياحة واتحاد المصارف العربية عن “دور المصارف العربية فى تنمية السياحة العربية”. وتم دعوة الدول الأعضاء للمشاركة فى فعاليات هذا المؤتمر.
كما تم خلال الاجتماع قيام المجلس بإقرار اختيار مدينة بغداد بجمهورية العراق عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وقد قرر المجلس عقد الدورة (28) للمجلس الوزارى العربى للسياحة يومى الثلاثاء والأربعاء 9-10 ديسمبر 2025، وعلى أن يسبقها عقد الدورة (36) للمكتب التنفيذى المجلس يوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، وذلك بمدينة بغداد بجمهورية العراق.
جدير بالذكر أن شريف فتحى كان قد ترأس، أمس، اجتماع الدورة 35 للمكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى للسياحة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وبدعوة من الوزير، نظمت الوزارة، أمس، حفل عشاء بالقاعة الذهبية بمتحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، على شرف الوزراء ورؤساء الوفود والوفود المشاركة فى اجتماعات الدورة 27 للمجلس الوزارى العربى للسياحة والدورة 35 للمكتب التنفيذى للمجلس.
نقلاً عن : اليوم السابع