رغم إصابتها بشلل الأطفال منذ بلوغها الستة أشهر إلا أن منيرة الجهني لم تستسلم يوماً للإعاقة وأتمت تعليمها العام وألحقته بدبلوم في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، فضلا عن إكمالها عددا من الدورات أهلتها لشغل وظائف عدة تتماشى مع شغفها لخدمة المجتمع. واستمرت منيرة في كفاح وظيفي على مدى 9 سنوات، إذ بدأت موظفة في تطريز الأحذية ثم انتقلت لمحاسبة في جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، ثم خدمة عملاء في أحد المستوصفات لسنوات عدة، وأخيراً في خدمة ضيوف الرحمن في أحد الفنادق قرب الحرم النبوي الشريف، وقد وجدت منيرة في الأخيرة ما يحقق شغفها بخدمة المجتمع.
قدمت منيرة نموذجاً مثالياً للكفاح والتغلب على المشاق، إذ قام مركز لتأهيل للعلاج الطبيعي بتكريمها لكفاحها، وأقام ندوات عدة شاركت منيرة متحدثة فيها، لدعم وتشجيع الفتيات لإكمال تعليمهن والبحث وتحقيق طموحاتهن وإحداث تغيير في حياتهن وفي المجتمع.
نقلاً عن : عكاظ