قد تكون قضية “دي بي كوبر” الغامضة التي حيرت المحققين لأكثر من 50 عاماً، على أعتاب تطور جديد، بعد أن زعم محقق هاوٍ أنه عثر على المظلة الهوائية التي استخدمها خاطف طائرة شهير لا يزال مجهول الهوية حتى اليوم.
وفي التفاصيل، كشف دان غرايدر، صاحب قناة على موقع “يوتيوب”، عن عثوره على مظلة هوائية معدلة تطابق تلك التي استخدمها خاطف طائرة عام 1971. وهو اكتشف المظلة ضمن عقار في ولاية كارولاينا الشمالية، وسلمها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي سلسلة حلقات فيديو عرضها عن تحقيقه في القضية، صرح غرايدر الذي يجري تحقيقاته الخاصة “على فترات متقطعة”، بأن المظلة كانت “فعلاً واحدة في المليار”، مضيفاً أنها “المظلة الهوائية التي استخدمها… لقد حللنا اللغز”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان “دي بي كوبر”، المعروف أيضاً باسم “دان كوبر”، عمد في الـ24 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1971 إلى اختطاف طائرة تابعة لشركة “نورثوست أورينت إيرلاينز” Northwest Orient Airlines، كانت تقوم بالرحلة 305. وخلال الرحلة، قال كوبر لإحدى المضيفات إن لديه قنبلة، مطالباً بفدية بقيمة 200 ألف دولار وبأربع مظلات هوائية قبيل هبوط الطائرة في سياتل.
لكن بعد معاودة الإقلاع بنيّة التوجه إلى المكسيك، فتح كوبر باب الطائرة وقفز بالمظلة في ظلام الليل فوق جنوب غربي ولاية واشنطن. وعلى رغم مرور الوقت، تبقى هويته غير معروفة، ويبقى مكان وجوده مجهولاً حتى اليوم.
ويقول غرايدر إنه عثر على ما يعتقد بأنها مظلة كوبر، في عقار مملوك لأسرة ريتشارد ماكوي جونيور المتوفى الذي يعتبر من “أبرز المشتبه فيهم” في القضية بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكان ماكوي نفذ عملية اختطاف طائرة مشابهة في أبريل (نيسان) عام 1972، بعد صعوده على متن رحلة متوجهة إلى دنفر بولاية كولورادو، حيث طلب أربع مظلات ومبلغ 500 ألف دولار بينما كان يشهر سلاحاً. وكما في العملية الأولى، نجا بنفسه عبر القفز من الطائرة.
بيد أن ماكوي قُتل بعد ذلك بعامين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد هروبه من السجن الفيدرالي. وأشار المحققون إلى أن صورته كانت تشبه بصورة لافتة رسماً للمدعو “دي بي كوبر”.
ومع أن غرايدر سلم المظلة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلا أن المكتب لم يقدم أي تحديثات عن القضية على موقعه الإلكتروني. وكان آخر تحديث له عن الموضوع عام 2016، إذ أفاد المكتب بأنه لن يجري تحقيقات “نشطة” في هذا الملف بعد ذلك.
ومع ذلك، أضاف المكتب أنه “في حال ظهور أدلة مادية – متعلقة تحديداً بالمظلات أو بالأموال التي استولى عليها خاطف الطائرة – يرجى من الأفراد الذين عثروا عليها التواصل مع المقر الميداني المحلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي”.
وفي السلسلة التي نشرها غرايدر، أشار إلى أن الخطوة التالية، بحسب ما أخبره المحققون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد تقضي بنبش جثمان ماكوي وبمحاولة استخراج حمضه النووي لمطابقته مع الأدلة التي تم اكتشافها.
نقلاً عن : اندبندنت عربية