“بين الحزن والبحث عن اللقطة تكمن العديد من الخفايا”.. هذا ما شهده عزاء والدة عصام الحضري، حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق، والذي أثار استياءً واسعًا، حينما تحوّل سرادق العزاء إلى جلسة تصوير علنية واستعراض على منصات التواصل، اُغتيلت فيها الخصوصية أمام عدسات الهواتف، والأدهى أن صاحب المُصاب نجم الصورة! فهو الأولى بأن ينتبه لقُدسية الموقف ويضع حدًا لاستباحة حرمة العزاء بدلًا من أن يغرق في دوامة الأضواء، فكيف نلوم من حوله على استغلال لحظة حزنه؟”
“ابتلعت الصورة ثقافة الحزن”.. حيث تحوّل الحزن إلى استعراض بلا معنى وتسابق المعزّون لالتقاط الصور مع الحضري الذي فتح المجال لفوضى التصوير، متناسين قدسية اللحظة وحرمتها، وفي الحال انتشرت الصور كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي ما أزاح الستار عن ظاهرة متزايدة في المجتمع، وهي تغليب مظاهر الشهرة والاستعراض على قيم الوقار والاحترام.
تحوّل منصة العزاء إلى مسرح تصوير أثار تساؤلات وتكنهات، لنقف أمام سؤال يحتاج لإجابة هل ما حدث في العزاء ينم عن أزمة وعي أم تأثير جنوني بالسوشيال ميديا؟
نقلاً عن : الوفد