تعتبر الكربوهيدرات من العناصر الأساسية التي تتحلل إلى جلوكوز عند تناولها ولكن ليس جميع أنواع الكربوهيدرات متشابهة فالكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الأطعمة السكرية والخبز الأبيض والمشروبات الغازية تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم وبالمقابل تؤدي الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليات إلى زيادة تدريجية وأكثر تحكمًا لذا، من الضروري موازنة تناول الكربوهيدرات واختيار الأنواع المعقدة لضمان استقرار مستوى السكر في الدم.
أما البروتينات والدهون، فإن هضمها يستغرق وقتًا أطول ولها تأثير محدود على مستويات السكر في الدم لذا فإن إضافة هذه العناصر الغذائية إلى الوجبة يمكن أن يساعد في إبطاء امتصاص الجلوكوز من الكربوهيدرات مما يقلل من ارتفاع نسبة السكر ودمج البروتين الخالي من الدهون مثل الدجاج والأسماك والتوفو يدعم توازن مستويات السكر في الدم.
تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف خاصة تلك التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان مثل الشوفان والفاصوليا وبعض الفواكه، مفيدة في ضبط مستوى السكر وينصح مرضى السكري بتناول 25-30 جرامًا من الألياف يوميًا.
أهمية التحكم في الحصص الغذائية
يعد التحكم في حجم الحصص من العوامل المهمة المؤثرة في مستويات السكر تناول كميات كبيرة من الطعام، خصوصًا الكربوهيدرات، قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم لذلك من المهم تجنب التقلبات الكبيرة في مستويات السكر من خلال تناول كميات مناسبة مما يدعم استقرار الطاقة.
نصائح لإعداد خطة وجبات لمرضى السكري
- اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض: يجب التركيز على الأطعمة التي ترفع نسبة السكر ببطء، مثل الخضراوات والبقوليات، والحد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الخبز الأبيض والوجبات السكرية.
- زيادة تناول الخضراوات غير النشوية: تعتبر الخضراوات غير النشوية، مثل الخضراوات الورقية والفلفل والبروكلي، غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، ومنخفضة الكربوهيدرات. يُفضل ملء نصف طبقك بهذه الخضراوات في كل وجبة لإضافة الحجم بدون زيادة كبيرة في الكربوهيدرات.