قالت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين إن الحكومة الأميركية تواصلت أكثر من مرة مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحافيين في إفادة دورية إن الاتصال ركز إلى حد كبير على الحصول على المساعدة في العثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي وقع في الأسر أثناء رحلة لإعداد تقارير عن سوريا في أغسطس (آب) 2012، وكذلك على مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا. 

وعندما سُئل عن سبب عدم إرسال الولايات المتحدة وفداً إلى سوريا حتى الآن، قال ميلر “ترقبوا ذلك في الأيام المقبلة”.

وذكر “تلفزيون سوريا”، الإثنين، أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع التقى مع وفد من وزارة الخارجية البريطانية لبحث التطورات الأخيرة في سوريا.

بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي إيفاد ممثل رفيع المستوى إلى دمشق للقاء السلطات الجديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فشل الوساطة الأميركية في منبج

من جانبه، قال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من واشنطن الإثنين إن جهود الوساطة الأميركية فشلت في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع المعارضة في مدينتي منبج وعين العرب (كوباني) شمال البلاد.

وأنحى شامي باللائمة في انهيار الوساطة على “النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية”.

وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الإثنين أن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، مؤكداً استعداد المنظمة لتكثيف نشاطها.

وقال فليتشر للصحافيين في دمشق إن “الوضع مأسوي للغاية”، وشدد على أن الأمم المتحدة تريد “رؤية الدعم يتدفق بكميات كبيرة إلى سوريا، وزيادته بسرعة”.

ولفت فليتشر إلى إن “الأمور تتحرك بسرعة كبيرة جداً”، مضيفاً أن “الأمر المهم هو أن الشعب السوري أصبح مسؤولاً عن مصيره الآن”.

وفر الأسد إلى روسيا قبل أكثر من أسبوع وأنهى خمسة عقود من الحكم القمعي لعائلة الأسد. ونشرت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “فيسبوك” و”تيليغرام”، التي تصف نفسها بأنها الصفحة الرسمية للرئاسة السورية، بياناً باللغة العربية والإنجليزية، زعمت أنه صادر عن رئيس النظام السابق حول ظروف خروجه من البلاد.

وفي البيان الذي يفترض أنه صدر عن الأسد والموقع في موسكو بتاريخ اليوم الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) 2024، نفى رئيس النظام السابق أن يكون غادر سوريا “بصورة مخطط لها كما أشيع”، قائلاً إنه ظل في دمشق وعلى رأس مهماته حتى الساعات الأولى من صباح الأحد الثامن من ديسمبر، ولم يغادرها سوى بعد دخول مسلحي المعارضة إليها.

آخر التطورات في سوريا بهذه التغطية المباشرة.

نقلاً عن : اندبندنت عربية