تعتبر آلام القولون، سواء كانت ناتجة عن توتر عصبي أو حالة مزمنة، من المشكلات الصحية التي تؤرق الكثيرين، وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، يحتل سرطان القولون المرتبة الرابعة بين أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الجنسين ولذلك أصدرت دراسة حديثة تحذيرا بشأن زيوت البذور، التي تستخدم على نطاق واسع في الطهي، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا، حيث يمكن أن تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

جرح مزمن لا يلتئم

جرح يعاني من نقص في الالتئام” هو تعبير يعكس الحالة المرتبطة بسرطان القولون، وأوضح الباحثون أن هناك علاقة وثيقة بين الالتهاب الناتج عن زيوت البذور وارتفاع مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، يعتبر سرطان القولون مشابهًا لجروح مزمنة لا تلتئم بسبب نقص المواد الضرورية للشفاء في الجسم عندما يتم استهلاك هذه الزيوت بشكل يومي، فإن قدرة الجسم على الشفاء تقل نتيجة الالتهاب وضعف الجهاز المناعي، مما يتيح المجال لنمو السرطان، ولذلك تم الإشارة إلى أن هناك أطعمة أخرى قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، مثل السكريات المضافة، الدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

النظام الغذائي غير المتوازن

أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غير متوازن يمكن أن يزيد من احتمالات الاصابة بأمراض القلب ومرض الزهايمر والسكري لذلك، ينصح الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والتوجه نحو خيارات غذائية غنية بالألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، هذه التغييرات الغذائية تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض أخرى عديدة.

 كيف يمكن تعزيز الوقاية

1. اختيار الزيوت الصحية:

– من المفضل استخدام زيوت غنية بالأحماض الدهنية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند، هذه الزيوت تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب وتساهم في تحسين صحة القولون.

2. تناول الأطعمة الغنية بالألياف:

– الألياف تلعب دورا هاما في تحسين حركة الأمعاء وتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون، يلزم تضمين الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في النظام الغذائي.

3. شرب الماء بكميات كافية:

– يساعد شرب الماء على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتقليل من مشاكل الإمساك.

4. ممارسة النشاط البدني:

– يعتبر ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم عنصرا أساسيا في تعزيز الصحة العامة، حيث يساهم في تقليل احتمال الإصابة بأمراض القولون.