«عمارة كامبوس».. حكاية عقار متميز على الطراز الإيطالي في الإسكندرية

تتميز عمارة كامبوس، في الإسكندرية، التي صممها المهندس الإيطالي جياكومو إليساندرو لوريا، على طراز العمارة الإيطالي، بطابع معماري رومانسي، وكان «لوريا» يسكن فيها، وهو المهندس الذي صمم العديد من العمارات والفيلات والقصور التراثية في عروس البحر الأبيض المتوسط، فما هي حكاية العمارة؟

عمارة كامبوس 

يروي محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، حكاية العمارة التي تقع في 6 شارع إبراهيم عبد السيد المؤدي إلى شارع فؤاد، تم إنشاء هذه العمارة عام 1920 على يد المهندس الإيطالي، مشيرًا إلى أنها مسجلة في قائمة المباني التراثية برقم «599»، وتتكون من أربعة طوابق وميزانين وطابق أرضي.

عاش في العمارة واحد من أشهر المهندسين الإيطاليين

ويشير «السيد» إلى أن المهندس جياكومو اليساندرو لوريا وُلد في المنصورة، ثم انتقل إلى إقليم توسكانيا في إيطاليا لاستكمال تعليمه، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1914 وتزوج من إحدى بنات عائلة كامبوس، وأقام لهم هذه العمارة، حيث اتخذ من الطابق الأول منزلًا له ومن الميزانين مكتبًا لعمله. وذلك وفقًا لكتاب «لغز الإسكندرية» للكاتب ستيف بيرّي، ويُعد جياكومو لوريا أحد أشهر مهندسي الإسكندرية إن لم يكن أهمهم، فقد أشرف على بناء العديد من المباني التراثية في المدينة مثل بنك دي روما، المستشفى الإيطالي، فندق سيسيل، عمارة ميرامار، عمارة بينتو وغيرها الكثير، وتوفي عام 1937.

عائلة كامبوس 

يضيف مسئول الوعي الأثري أن الباحثين اختلفوا في أصل عائلة كامبوس؛ هل هي إيطالية من مدينة فلورنسا أم هي عائلة يونانية؟ والراجح وفقًا لكتاب «الجالية اليونانية في مصر» للكاتب جورج ليكاس، أن العائلة قدمت من اليونان في نهاية فترة الحكم العثماني لمصر، وكانت تعمل في مجال البورصة والمصارف، كما أقامت العديد من الأنشطة التجارية والثقافية والاجتماعية مثل مدرسة كامبوس ومستشفى كامبوس. ساهمت العائلة أيضًا في تعزيز العلاقات المصرية اليونانية. كما كانت تمتلك العائلة في عام 1989 مكتبًا للتجارة في البورصة يقع في شارع توفيق باشا، وفقًا لكتاب «تاريخ وادي النيل» لإبراهيم عبد المسيح.