سقط أكثر من 1100 جندي كوري شمالي بين قتيل وجريح في الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وفق ما أفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم الإثنين. وجاء في بيان للهيئة، “نقدر أن نحو 1100 من الجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا أخيراً في قتال مع القوات الأوكرانية” سقطوا بين قتيل وجريح.
علاقة ودية
في التحركات أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد في الكرملين محادثات مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي يعد من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي بعد الهجوم على أوكرانيا.
وأظهرت لقطات للقاء الزعيمين وهما يبتسمان ويتصافحان بعد ساعات قليلة على تحذير بوتين أوكرانيا من ردود قاسية رداً على هجوم بطائرات مسيرة استهدف مدينة قازان التي تبعد ألف كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.
وجاء في منشور على “تيليغرام” للصحافي بافيل زاروبين العامل في التلفزيون الروسي والمقرب من الكرملين أن “بوتين يلتقي حالياً في الكرملين رئيس الوزراء السلوفاكي فيكو”.
ولم يعلن مسبقاً عن زيارة فيكو المنضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رداً على سؤال لزاروبين إن هذه الزيارة غير المعلن عنها رسمياً مبرمجة منذ “بضعة أيام”.
ونحو الساعة 22:40 بالتوقيت المحلي (19:40 توقيت غرينتش) أفاد بيسكوف وكالة “تاس” بأن اللقاء انتهى ولن يصدر إعلان مشترك.
الغاز الروسي
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إن بوتين أكد له خلال الاجتماع في موسكو استعداد الحكومة الروسية لمواصلة توريد الغاز إلى الغرب وسلوفاكيا. وأشار في منشور على “فيسبوك” إلى أنه أبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي بزيارته إلى موسكو. وأوضح أن الزيارة جاءت بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأسبوع الماضي الذي عبر خلالها عن معارضته لأي عبور للغاز عبر أوكرانيا.
وكان بيسكوف أشار إلى احتمال أن تتطرق المحادثات إلى مسألة ضخ الغاز الروسي عبر خطوط أنابيب أوكرانية.
وأعلنت أوكرانيا الصيف الماضي أنها لن تجدد عقداً مع موسكو ينتهي في آخر 2024 لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر شبكتها الواسعة من خطوط الأنابيب.
وفي الأسابيع الأخيرة نددت سلوفاكيا والمجر اللتان تعتمدان بصورة كبيرة على الغاز الروسي بتداعيات هذه الخطوة التي من شأنها قطع الغاز تماماً عنهما في نهاية العام مع عدم وجود حلول بديلة فورية ذات موثوقية.
وأوقف فيكو المساعدات العسكرية لأوكرانيا عندما تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو يدعو على غرار نظيره المجري فيكتور أوربان إلى إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا. وكان فيكو أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنه سيتوجه إلى موسكو في مايو (أيار) لحضور احتفالات الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هجوم قازان
على صعيد الحرب توعد بوتين أمس الأحد بإلحاق مزيد من “الدمار” بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مسيرة واحدة في الأقل ترتطم بمبنى شاهق وتتسبب في اندلاع كرات نارية، على رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولم تعلق أوكرانيا على الضربة، لكن بوتين قال في كلمة متلفزة، “أياً كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا”.
الضربة على قازان هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي تقترب من إتمام عامها الثالث.
وسبق لبوتين أن توعد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية رداً على الهجمات التي تستهدف بلاده.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية ضرباتها ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، بأنها جاءت رداً على هجمات أوكرانية بصواريخ وأسلحة غربية ضد الأراضي الروسية.
تقدم روسي
تأتي تهديدات بوتين بينما أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا، حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية عبر “تيليغرام” بأن قواتها “حررت” قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف وكراسنوي (المسماة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.
وتقع مدينة كراسنوي على مقربة من كوراخوفي التي تحاصرها القوات الروسية، ما قد يشكل خطوة رئيسة في محاولتها السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.
وسرعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية في مسعى إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه رسمياً في الـ20 من يناير (كانون الثاني) المقبل.
ووعد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بصورة سريعة من دون أن يعرض خططاً واضحة لذلك. من جهتها تخشى كييف تراجع المساعدات العسكرية الأميركية بعد تولي الجمهوري منصبه.
وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمعاً سكانياً في أوكرانيا هذه السنة في ظل صعوبات تواجهها كييف للحفاظ على خطوط انتشارها مع ما تعانيه من نقص في العديد والعتاد.
“جريمة حرب”
واتهمت كييف روسيا أمس الأحد بارتكاب “جريمة حرب” زاعمة أن القوات الروسية قتلت جنوداً أوكرانيين أسرى.
وأظهر مقطع فيديو نشره اللواء 110 المؤلل الأوكراني، “إطلاق النار على جنود بعد استسلامهم”، وفق ما أفاد مسؤول حقوق الإنسان في كييف دميتري لوبينيتس في منشور على “تيليغرام”. وقال إن الفيديو الذي التقطته طائرة مسيرة خلال مواجهة بين جنود روس وأوكرانيين، أظهر الروس وهم يطلقون النار على الأوكرانيين من مسافة قريبة بعد استسلامهم.
ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو. وهذا الاتهام هو الأحدث ضمن سلسلة اتهامات مماثلة قدمتها أوكرانيا في ظل الحرب المستمرة منذ مطلع 2022.
نقلاً عن : اندبندنت عربية