قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، الإثنين،‭‭‭ ‬‬‬إن عدة دول عرضت بالفعل استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

ويقول ترمب إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك. وقال بوتين يوم الخميس إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في المحادثات المحتملة مع ترمب وإنه ليس لديه شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.

لكن بوتين قال أيضاً إن أي محادثات يجب أن تكون مبنية على اتفاق أولي أبرمه مفاوضون روس وأوكرانيون في الأسابيع الأولى من الحرب خلال محادثات استضافتها إسطنبول، والذي لم يُنفذ قط.

ويرى عدد كبير من السياسيين الأوكرانيين أن مسودة الاتفاق أقرب إلى الاستسلام ويقولون إنهم لا يعتقدون أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق يكون مقبولاً لكييف أيضاً.

تعاون روسيا وكوريا الشمالية

من جانبه، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء العالم الإثنين قائلاً إنهم لم يفعلوا شيئاً يذكر إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال إن كوريا الشمالية ترسل جنوداً وعتاداً إلى روسيا لمساندتها في الحرب على أوكرانيا. وأشار زيلينسكي إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف جندي من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية ما بين قتيل وجريح.

وحذر من احتمال أن ترسل كوريا الشمالية مزيداً من القوات والمعدات العسكرية للجيش الروسي.

 

وأضاف زيلينسكي على منصة إكس بعد تلقيه تقريراً من قائد الجيش أوليكساندر سيرسكي “هناك مخاطر من إرسال كوريا الشمالية قوات ومعدات عسكرية أخرى للجيش الروسي”. وأضاف “سيكون ردنا على ذلك ملموساً”.

وقال زيلينسكي إنه استشهد ببيانات أولية في تقدير عدد القتلى والجرحى. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بالخسائر الناجمة عن القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تؤكد روسيا أو تنف وجود قوات من كوريا الشمالية على أراضيها. ونفت بيونغ يانغ في البداية التقارير عن نشر قوات لها في روسيا ووصفتها بأنها “أنباء كاذبة”، لكن مسؤولاً كورياً شمالياً قال إن أي نشر من هذا القبيل سيكون قانونياً.

وتفيد تقديرات أوكرانيا وحلفائها بأن كوريا الشمالية أرسلت نحو 12 ألف جندي إلى روسيا.

وقال زيلينسكي “دائماً ما تكون تكلفة استعادة الاستقرار أعلى بكثير بالنسبة للعالم من تكلفة الضغط بشكل فعلي على من يزعزعون استقرار الوضع ويدمرون الأرواح”.

“اعتماد” سلوفاكيا على روسيا

وانتقد زيلينسكي رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بسبب ما وصفه بعدم رغبته في إنهاء اعتماد سلوفاكيا على الموارد الروسية، مشيراً إلى أن هذا يعد “مشكلة أمنية كبيرة” لأوروبا وسلوفاكيا.

وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات بعد اجتماع فيكو مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو الأحد. وقال فيكو إن الاجتماع جاء رداً على محادثات مع زيلينسكي، الذي اتهمه بالاعتراض على مرور الغاز عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا.

وقال زيلينسكي على منصة إكس “هدفه الرئيسي هو التعامل مع روسيا، وهذا ما يعود عليه بالفائدة. هذه بالفعل مشكلة أمنية كبيرة، سواء بالنسبة لسلوفاكيا أو لأوروبا بأكملها”. وأضاف “لماذا هذا الزعيم معتمد اعتماداً كبيراً على موسكو؟ ما الذي يُدفع له، وماذا يدفع في المقابل؟”.

وقالت أوكرانيا مراراً إنها لن تمدد اتفاق عبور الغاز من روسيا إلى أوروبا، والذي من المقرر أن ينتهي في أول يناير (كانون الثاني) 2025. وتقول كييف إن ثمن الغاز ساعد روسيا في شن حربها المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا.

ويمثل تدفق الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات موسكو منه بالأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضرراً إذا توقف.

وتسعى سلوفاكيا، التي لديها عقد طويل الأجل مع شركة غازبروم الروسية، إلى مواصلة تلقي الغاز عبر أوكرانيا، قائلة إن شراءه من أماكن أخرى سيكلفها 220 مليون يورو (229 مليون دولار) إضافية في نفقات النقل.

قال زيلينسكي إن موسكو تقدم خصومات كبيرة لفيكو، لكنه أضاف أن سلوفاكيا تدفع ثمن هذه الخصومات على حساب سيادتها أو من خلال “مخططات غامضة”. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وأضاف “يجب أن يكون هذا مصدر قلق لأجهزة إنفاذ القانون والخدمات الخاصة في سلوفاكيا”. ولم يتسن الوصول إلى مكتب حكومة سلوفاكيا بعد للتعليق ولم يرد حتى الآن على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

نقلاً عن : اندبندنت عربية