فتح مؤشر الأسهم الرئيس في أوروبا على ارتفاع اليوم الثلاثاء، مع تصدر قطاع السفر والترفيه وقطاع الطاقة لمكاسب السوق واسعة النطاق وسط تداولات ضعيفة قبيل عطلة عيد الميلاد.
وصعد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.2 في المئة، وسط إغلاق كثير من الأسواق أو عملها لساعات مخفضة عشية عيد الميلاد.
وستمتد الجلسة لنصف يوم فحسب في أمستردام وبروكسل وباريس، في حين تغلق السوق في فرانكفورت وميلانو، وهو ما يبقي حجم التداولات منخفضاً خلال اليوم.

وتعافى قطاع السفر والترفيه من بعض الخسائر بصعوده 0.5 في المئة بعد أن هبط أمس الإثنين، وصعد قطاع الطاقة أيضاً 0.5 في المئة مقتفياً أثر ارتفاع أسعار النفط.
ومن بين الأسهم الفردية، هوى سهم شركة فيستري البريطانية لتشييد المنازل 18 في المئة إلى قاع المؤشر، بعد إصدارها ثالث تحذير في شأن أرباحها في العام المالي 2024، مرجعة ذلك إلى حالات تأخير في إكمال مشروعات ومعاملات كانت متوقعة بحلول نهاية العام.

في شرق آسيا، انخفض مؤشر “نيكاي” الياباني اليوم الثلاثاء، متخلياً عن بعض المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وسط معاملات ضعيفة خلال أسبوع تداول قصير بسبب العطلات.
وقفز سهم شركة “هوندا” أكثر من 12 في المئة، بعد الإعلان عن إعادة شراء لأسهمها في أعقاب إغلاق السوق أمس الإثنين، وجاء ذلك بعدما كشفت الشركة عن محادثات للاندماج مع “نيسان”، وهو نبأ أوردته “رويترز” ووسائل إعلام أخرى قبل الإعلان.
وتراجع مؤشر “نيكاي” 0.32 في المئة، ليغلق عند 39036.85 بعد ارتفاعه 1.2 في المئة أمس الإثنين، وهو أول صعود له منذ 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وأغلق مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً مستقراً تقريباً.

وكان سهم “هوندا” الأفضل أداء على “نيكاي” وصعد 12.22 في المئة، وشهدت أسهم “نيسان” تداولات متقلبة وتراجعت بما يصل إلى 7.33 في المئة في التعاملات المبكرة، قبل أن تنتعش بقوة لتنهي اليوم بارتفاع ستة في المئة.
وقالت “ميتسوبيشي موتورز”، شريكة “نيسان”، إنها تدرس أيضاً الانضمام إلى التحالف، وارتفعت أسهمها 7.19 في المئة.
وبوجه عام كان أداء الأسهم اليابانية متبايناً، إذ ارتفع 102 من مكونات المؤشر الياباني، البالغ عددها 225، مقابل انخفاض 122 واستقرار واحد.
وقال خبير الأسهم لدى شركة “نومورا” للأوراق المالية ماكي ساوادا، “لن يكون هناك اتجاه واضح للتداول بسبب عدم وجود محركات للسوق”، مضيفاً “المتعاملون في السوق على علم بعطلة عيد الميلاد”.

الدولار يحافظ على قوته

على صعيد أسواق العملات، حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الثلاثاء خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسة الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة، وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعاً بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) حول السياسة يوم الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 في المئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيس في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأخذت العملات الأخرى قسطاً من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحاً في نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلاً خلال اليوم من دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما حوم الجنيه الاسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريباً من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة في المئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وقبيل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر في شأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترمب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.

الذهب يرتفع

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، وسط معاملات ضعيفة خلال أسبوع تداول قصير بسبب العطلات، بينما يتأهب المستثمرون لسياسات الرسوم الجمركية الخاصة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وكذلك المسار الأقل حدة الذي سيسلكه “الفيدرالي” في شأن أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2620.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2634.10 دولار.
وارتفع الذهب لمستويات قياسية مرات عدة هذا العام وزاد بنحو 27 في المئة حتى الآن، ليسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، مدفوعاً بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية وتيسير السياسة النقدية من قبل البنوك الكبرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 29.71 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.8 في المئة إلى 937.23 دولار، وتقدم البلاتين 0.2 في المئة إلى 941.47 دولار.

نقلاً عن : اندبندنت عربية