شنت روسيا ضربات صاروخية واسعة النطاق ألحقت أضراراً بمنشآت للطاقة في أوكرانيا وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وذلك صباح عيد الميلاد الذي تحييه كييف في 25 ديسمبر (كانون الأول) للعام الثاني توالياً.

وتعرضت مدينة خاركيف لهجوم “كبير” بالصواريخ الباليستية فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا.

وكتب إيغور تيريخوف على تطبيق “تيليغرام”، “تتعرض خاركيف لهجوم صاروخي كبير. سُمع دوي سلسلة انفجارات في المدينة ولا تزال هناك صواريخ باليستية متجهة نحوها”.

وأحصى الحاكم الإقليمي سبع ضربات روسية قائلاً، إنه لا يزال يتم تقييم الإصابات والأضرار.

وقال تيريخوف، إن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا إثر هجوم صاروخي روسي مكثف على المدينة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا صباح اليوم الأربعاء.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن خاركيف تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية. وأضاف الحاكم المحلي للمدينة أوليه سينيهوبوف عبر تطبيق “تيليغرام” أن “أضراراً لحقت ببنية تحتية مدنية غير سكنية”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية ليلاً، بينما أفاد سلاح الجو الأوكراني عن إطلاق صواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” من البحر الأسود لم تتضح وجهتها.

وسرعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أملاً بالاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني) 2025.

وتعهد ترمب إيجاد نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، لكنه لم يقترح أي خطط ملموسة للتوصل لوقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام.

وتقول موسكو، إنها استولت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص العديد والذخائر.

تشن روسيا هجوماً كبيراً يستهدف قطاع الطاقة في أوكرانيا حيث عمدت السلطات إلى فرض قيود على الاستهلاك، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو، صباح الأربعاء.

وأوضح الوزير عبر “تيليغرام” “يهاجم العدو مجدداً بصورة كبيرة قطاع الطاقة. تتخذ الشركة المشغلة الإجراءات اللازمة لخفض الاستهلاك بغرض التقليل من التداعيات السلبية على شبكة الطاقة”.

وأتت هجمات الأربعاء في يوم تحتفل أوكرانيا للعام الثاني توالياً، بعيد الميلاد في اليوم بدل السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وكان نقل موعد الاحتفال بالميلاد الذي أقره الرئيس فولوديمير زيلينكسي في يوليو (تموز) 2023، واحداً من قرارات اتخذتها كييف في الأعوام الأخيرة لتبتعد من موسكو، لا سيما عبر إعادة تسمية شوارع ومدن تعود إلى الحقبة السوفياتية.

لا تزال كنائس أرثوذكسية قليلة في العالم، بينها كنيستا روسيا وصربيا، تعتمد التقويم اليولياني في احتفالاتها الدينية وليس التقويم الغريغوري الذي وُضع في نهاية القرن الـ16.

وتأتي ضربات اليوم، بعد أيام من توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من “الدمار” بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان الروسية.

وقال، “أياً كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية