>

تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ووجهنا إلى ما ينقذنا من غضب الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الإرشادات المهمة، هناك ثلاثة أدعية نبوية يجب علينا الحرص على ترديدها، لأنها تفتح لنا أبواب الرزق وتزيل عنا الأحقاد، وتقيّنا شر الظالمين، كما تُنعش أجسادنا وتزيد من همتنا في العبادة والابتعاد عن المعاصي.

أدعية تغلق أبواب المعصية ويُفتح أبواب الطاعة:

 

1. دعاء إصلاح الدين والدنيا والآخرة

أول هذه الأدعية هو الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يتضمن طلب إصلاح الدين والدنيا والآخرة، ويُقال:

“اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.”

2. دعاء السيدة فاطمة الزهراء

وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء لابنته السيدة فاطمة الزهراء، وهو دعاء يفتح أبواب الرحمة والراحة النفسية، ويُقال:

“يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.”

3. تسبيح “سبحان الله وبحمده”

أما الدعاء الثالث فهو تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر من أعظم الأذكار، وهو:

“سبحان الله وبحمده.”

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يرزق عباده من خلال هذا التسبيح، حيث يشمل الرزق كل ما يحتاجه العبد.

دعاء الخوف والقلق

أما في حالة الخوف أو القلق، خاصة إذا كان الشخص في موقف عصيب أو يشعر بالرهبة من أحدهم، فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاءًا نلجأ إليه في هذه الحالات، وهو:

“اللهم اخرجني من حول نفسي وقوتي إلى حولك وقوتك يا أكرم الأكرمين.”

وقد ثبت من خلال تجارب المؤمنين أن التزام هذا الدعاء يفتح أمامهم أبواب المعونة ويزيل عنهم الخوف والقلق بفضل الله سبحانه وتعالى.

ضرورة الحفاظ على هذه الأدعية

من المهم أن نحرص على حفظ هذه الأدعية وترديدها يوميًا، وأن نعلمها لأبنائنا وأهلنا، ونجعلها جزءًا من ذكرنا الدائم لله تعالى. 

فبذلك نحقق الأمن والطمأنينة ونفتح أبواب الرزق والبركة، ونحصل على فضل الله ورعايته.

 

إن ترديد هذه الأدعية النبوية والمواظبة عليها يوميًا في حياتنا يعتبر من أعظم الأسباب التي تجلب الرزق، وتفتح أبواب الخير، وتجعلنا في حماية الله من كل شر. 

فعلينا أن نجعلها جزءًا من حياتنا اليومية، لنعيش في رضا الله وتوفيقه، وننال من فضله ورحمته

نقلاً عن : الوفد