أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، أن الإعلام يمثل صناعة ومهنة تعاني حاليًا من أزمة مزدوجة، وهو ما تسبب في عزوف الأجيال الجديدة عن متابعة الإعلام المصري واتجاههم نحو منصات وقنوات تعادي الدولة.

رأي الجلاد في الإعلام الموجه

وفي حديثه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” على قناة “TeN”، شدد الجلاد على أن الإعلام هو الإطار الحقيقي للحوار الوطني، محذرًا من أن ابتعاد المواطن عن الإعلام يضعف تأثير الرسالة الإعلامية ويجعلها تفقد فعاليتها.

وأشار الجلاد إلى أن الوضع الراهن للإعلام المصري يشكل خطرًا على الدولة، مؤكدًا أن الأهم هو التأثير الحقيقي للإعلام وليس مجرد الانتشار، وأضاف أن الرسالة الإعلامية لن تصل إلى الجمهور إذا لم تُقدَّم بوسائل وأدوات فعالة، ما يؤدي إلى تراجع الثقة والانصراف عن المتابعة.

وأوضح أن هناك أسبابًا عديدة وراء عزوف الأجيال الجديدة، أبرزها فقدان المصداقية، التي تُعد العنصر الأساسي في بناء التفاعل مع الجمهور، سواء في تقديم المعلومات أو التحليلات والآراء.

دور الكفاءات المصرية في تأسيس المنصات الإعلامية

كما أشار الجلاد إلى دور الكفاءات المصرية في تأسيس منصات إعلامية مؤثرة عالميًا، ومنها منصات ناطقة باللغة العربية تؤثر على صناع القرار في الولايات المتحدة، ومع ذلك، أعرب عن أسفه لغياب الإرادة السياسية الكافية لجعل الإعلام المصري مؤثرًا داخليًا، لافتًا إلى انتقادات الرئيس السيسي المتكررة لضعف أداء الإعلام في السنوات الأخيرة.

وأكد الجلاد أن الإعلام الداخلي فشل في إيصال رسالته إلى المواطن، مشددًا على أهمية تأسيس أرضية وطنية تتيح تعدد الآراء وتوفير مساحة للاختلاف، مما قد يجذب المشاهد مرة أخرى.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن الإعلام لم يعكس بشكل كافٍ آمال المواطن وأوجاعه وطموحاته، وأن فقدان الجمهور يعني أن الإعلام لم يقدم لهم ما يلبي احتياجاتهم أو يعبر عنهم بشكل حقيقي.