تحركت أسعار الذهب في نطاق محدود اليوم الإثنين مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية ليبدد أثر تراجع الدولار في حين يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع لاستيضاح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بعدما أشار إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة هذا العام.

استقرت أسعار الذهب في التعاملات الفورية عند 2641.19 دولار للأونصة، والعقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2655 دولاراً للأونصة.

وقال كبير المحللين في “ريلاينس للأوراق المالية” جيجار تريفيدي، “يجري تداول الذهب وسط زخم ضعيف إلى حد ما مع ارتفاع العوائد وترقب المتعاملين لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي ستصدر هذا الأسبوع لاستيضاح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي”.

قد يوفر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المقرر صدوره الجمعة المقبل مزيداً من الأدلة حول خطط أسعار الفائدة التي يتبناها المركزي الأميركي هذا العام بعدما أشار الشهر الماضي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة في ظل التضخم العنيد، ويترقب المستثمرون أيضاً محضر آخر اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياط.

وأرجأ بنك “غولدمان ساكس” الموعد الذي يتوقع فيه أن تصل أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة إلى الربع الثاني من عام 2026 بعدما كان في ديسمبر (كانون الأول) 2025، مشيراً إلى التقليص المتوقع لعدد مرات خفض الفائدة الأميركية.

ويعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري، ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية وسياسات الحماية التجارية التي يقترحها إلى تأجيج التضخم.

ويستخدم الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم وخلال أوقات عدم اليقين، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 30 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين 1.1 في المئة إلى 948.20 دولار للأونصة والبلاديوم 0.8 في المئة إلى 929.50 دولار للأونصة.

صعود أسهم أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم بدعم تقدم أسهم التكنولوجيا والبنوك في مستهل أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية في مناطق مختلفة من العالم، منها قراءات التضخم في أوروبا وبيانات الوظائف في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر “ستوكس 600 الأوروبي” 0.3 في المئة، مقتفياً أثر تقدم في “وول ستريت” عند الإغلاق يوم الجمعة، وقادت أسهم قطاع التكنولوجيا المكاسب بين القطاعات الفرعية الرئيسة على مؤشر “ستوكس”، إذ ربحت ما يقارب اثنين في المئة، في حين ارتفعت أسهم البنوك 0.7 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصعد سهم “سبيكتريس البريطانية” 3.3 في المئة بعدما رفع بنك “أتش أس بي سي” توصيته لسهم الشركة المصنعة للمعدات العلمية إلى “الشراء” بدلاً من “الاحتفاظ”.

“نيكاي” يهبط في أول جلسات 2025

تراجع مؤشر “نيكاي الياباني” بأكثر من واحد في المئة في أول جلسة تداول عام 2025 اليوم وسط موجة بيع بعد صعود مؤشر في نهاية العام الماضي طغت على مكاسب الأسهم المرتبطة بالرقائق.

وهبط مؤشر “نيكاي” 1.47 في المئة إلى 39307.05 نقطة بعد الارتفاع 0.13 في المئة في بداية الجلسة، وسجل مؤشر مكاسب بلغت 4.4 في المئة في ديسمبر الماضي، وهي أكبر مكاسب شهرية منذ فبراير (شباط) من العام الماضي.

وانخفض سهم “فاست ريتيلنغ” المالكة للعلامة التجارية “يونيكلو” 4.22 في المئة مكبداً مؤشر “نيكاي” أكبر خسائر، وتراجع سهم شركة التوظيف “ريكروت هولدينغز” 3.32 في المئة، وهبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1.02 في المئة إلى 2756.38 نقطة، متأثراً في المقام الأول بانخفاض سهم “تويوتا موتور” 4.29 في المئة.

وارتفع سهم “تويوتا” 23 في المئة خلال الشهر الماضي، إذ صعد مؤشر “توبكس” 3.9 في المئة، وأنهى سهم شركة “نيبون ستيل” سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات وهبط 0.75 في المئة بعدما أوقف الرئيس الأميركي جو بايدن استحواذها على “يو أس ستيل” الأميركية للصلب مقابل 14.9 مليار دولار.

وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق الإلكترونية مقتفية أثر أسهم “وول ستريت” التي سجلت مكاسب قوية عند الإغلاق الجمعة المقبل.

نقلاً عن : اندبندنت عربية