روسيا وأفريقيا.. قال سيرجي يليدينوف، المحلل الروسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن الخبرة العسكرية الواسعة التي تمتلكها روسيا قد توفر فرصا جديدة للدول الأفريقية، بما في ذلك الدول التي أغلقت فرنسا قواعدها فيها.
وقال المحلل الذي يعيش بشكل دائم في غرب أفريقيا منذ أكثر من 15 عامًا، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية “تاس”: “إن إلغاء المعاهدات العسكرية وانسحاب القوات الفرنسية يعني أن القوات المسلحة في السنغال والدول الأخرى في المنطقة قد شرعت في مسار الاستقلال، مما يعني مسؤولية أكبر.. وفي حين تم تكليف قواتها المسلحة في وقت سابق بدور داعم تحت الهيمنة الفرنسية، يتعين عليها الآن معالجة أهدافها والقضاء على التهديدات الناشئة بنفسها، وهذا يعني عملاً منهجيًا عميقًا لإصلاح وإعادة تشكيل القوات المسلحة وبناء الجيش، وهو ما ستجده صعبًا للغاية لتحقيقه بمفردها”.
توقعات بفتح مجال للتعاون الشامل بين روسيا ودول القارة الأفريقية
كما أضاف المحلل “لذلك فإن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها روسيا في هذا المجال، سواء النظرية أو العملية، وفهمها للحرب الحديثة، ووجود شبكة متطورة من المؤسسات التعليمية العسكرية لتدريب الأفراد في جميع المجالات، وصناعة دفاع متطورة، وخبرة في التعاون الدولي، بما في ذلك بالطبع التجربة الأفريقية، كل هذا يفتح فرصًا جديدة للدول الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجربة روسيا ليست قادرة فقط على تهيئة الظروف المواتية لزيادة القدرة الدفاعية للدول الأفريقية، بل إنها توفر أيضًا فرصة لفتح آفاق واسعة للتعاون الشامل بين روسيا ودول القارة”.
وفي السنوات القليلة الماضية، سحبت فرنسا قواتها من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وفي نوفمبر 2024، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في الدولة الأفريقية.
وفي أواخر ديسمبر، تم تسليم القاعدة العسكرية الفرنسية في تشاد للقوات المسلحة المحلية كجزء من الانسحاب العسكري الفرنسي من الدولة الأفريقية.
وفي 31 ديسمبر، أعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أن فرنسا ستسحب قواتها من البلاد.
نقلاً عن : الوفد