الطفلة ريناد عادل، عيم الحزن على محافظة الإسكندرية بعد وفاة الطفاة ريناد عادل بعد أن قفزت من الطابق الثامن بسبب تنمر زميلات المدرسة عليها.

الطفلة ريناد عادل

حيث تصدرت الطفلة ريناد عادل محركات بحث جوجل تريند خلال الساعات القليلة الماضية، وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حديث عن انتحار الطالبة بسبب تعرضها للتنمر من زملائها في المدرسة.

وشيع أقارب الطفلة “ريناد عادل”، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الصحابة بمنطقة جناكليس شرقي الإسكندرية.

بداية القصة

البداية عندما عادت ريناد بدأت من مدرسة نوتردام بالإسكندرية إلى منزلها، حيث تعرضت الطفلة ريناد لموجة شديدة من التنمر من قبل بعض زميلاتها في الدراسة، وجاء التنمر نتيجة إدراج اسمها ضمن قائمة الطالبات المتأخرات عن سداد المصروفات الدراسية، مما جعلها محطا للسخرية والاستهزاء أمام زميلاتها.

الضغوط النفسية

لم تستطع ريناد عادل تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن هذه المعاملة، وعادت إلى منزلها في حالة من الحزن العميق والانكسار، حيث كتبت رسالة مؤثرة إلى والدتها، عبرت فيها عن الألم النفسي الذي عانته في المدرسة، وعن شعورها بالعجز أمام ما واجهته من تنمر. وفي لحظة يأس وإحباط، أقدمت الطفلة على إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الثامن، في حادث مأساوي ترك أثرًا بالغًا على أسرتها والمجتمع بآسره.

بيان المدرسة يكشف المستور

وفي أول رد من المدرسة، كشفت «نوتردام دي سيون»، حقيقة انتحار الطفلة ريناد عادل بالصف السادس الابتدائي، معربة عن استيائها الشديد من الأنباء المغلوطة المتداولة.

أصدرت مدرسة نوتردام دي سيون بمحافظة الإسكندرية، بيانًا عن حادثة الطفلة ريناد عادل، ردًا على كافة الأنباء الواردة والمنتشرة عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن سبب انتحار الطالبة.

مدرسة نوتردام دي سيون

وقالت المدرسة في بيانها: «تعرب إدارة المدرسة عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة في منشور الهدف منه مواساة أهل التلميذة المتوفية ورثائها في موقف إنساني حزين.

وتابعت: «نهيب بالجميع تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، لما في ذلك من أثر نفسي سلبي على أهل التلميذة المتوفية وزملائها، ونرجو احترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم».

حقيقة انتحار الطفلة

ونعت مدرسة نوتردام دي سيون بمحافظة الإسكندرية، وفاة الطالبة ريناد عادل، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلة: «تتقدم الأخت محبة واصف، وراهبات كلية نوتردام دي سيون، وجميع معلمات ومعلمي الكلية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالبة ريناد عادل الطالبة بالصف السادس الابتدائي التي وافتها المنية صباح اليوم».

وتابعت: «نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، صلاة الجنازة في مسجد الصحابة بعد صلاة العصر».

تحرير محضر بالواقعة

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، وتم تحرير محضر بالواقعة. كما أُخطرت النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيقات واسعة لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك سماع أقوال أفراد أسرة الطفلة وزميلاتها في المدرسة، وأخذ إفاداتهم حول ما تعرضت له ريناد من تنمر. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف الطب الشرعي بإجراء تشريح لجثمان الطفلة لبيان سبب الوفاة.

التحقيقات الأولية

وأوضحت التحقيقات الأولية أن ريناد تركت خطابًا مؤثرًا وجهته لوالدتها، أعربت فيه عن ألمها الشديد نتيجة تعرضها للتنمر المستمر من قبل زميلاتها بالمدرسة، وذكرت الطفلة في الخطاب أسماء الطالبات اللاتي تسببن في معاناتها النفسية.