في شهر ديسمبر الماضي، ألقت الشرطة الإسبانية ألقت القبض على عصابة مكونة من خمسة أشخاص، بتهمة الاحتيال على امرأتين بمبلغ 325 ألف يورو، بعد انتحال شخصية نجم هوليوود براد بيت من خلال رسائل على الإنترنت وتطبيق واتساب، وبعد أسابيع قليلة، تعرضت سيدة للنصب في مبلغ مليون يورو، بعد أن أقنعها أحد الأشخاص أنه براد بيت، فما تفاصيل القصة؟

ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن امرأة فرنسية تبلغ من العمر 53 عامًا، تعرضت للاحتيال بمبلغ مليون دولار تقريبًا، بعد أن وقعت ضحية لعملية احتيال رومانسية حيث تم إقناعها بأنها على علاقة مع براد بيت مستخدما الذكاء الاصطناعي في تصميم صور للفنان الشهير، خلال وجوده على سرير المرض.

السيدة التي تدعى «آن» قالت أنها تلقت رسالة من شخص يدعي أنه والدة براد، تبعها رسالة من حساب آخر يدعي أنه الممثل الهوليوودي، ويعبر عن حب والدته لها ويرسل لها كلمات الحب، مضيفة: «هناك عدد قليل جدًا من الرجال الذين يكتبون لك هذا النوع من الأشياء، لقد أحببت الرجل الذي كنت أتحدث معه».

وعلى الرغم من الشكوك الأولية حول صحة الحساب، إلا أن الاتصالات اليومية والصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي خدعتها وأعطتها شعورًا زائفًا بالأمان. 

استخدام الذكاء الاصطناعي

وبدأ المحتال في إرسال صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من سرير المستشفى، وعلى الرغم من تواصلهما عبر الرسائل النصية والصور، إلا أنه لم يكن متاحًا أبدًا للرد على مكالمة هاتفية.

خسارة السيدة مليون يورو

وفي النهاية، تخلت عن ما يقرب من مليون يورو طوال العلاقة، حتى تأكدت شكوكها عندما شاهدت صورًا للممثل براد بيت مع صديقته الجديدة إينيس دي رامون، وأبلغت «آن» السلطات بالقصة، التي بدأت تحقيقًا، وساءت حالتها الصحية لتنتقل إلى المستشفى بعد إصابتها بالاكتئاب الشديد.

وفي واقعة أخرى، ذكرت الشرطة الإسبانية في بيانها، أن المشتبه بهم اتصلوا بالسيدتين عبر صفحة على الإنترنت، من خلال تجمع إلكتروني لمحبي الممثل براد بيت وأوهموهما بالحب، واقترح أفراد العصابة الاستثمار في مشاريع مختلفة من خلال النصب على السيدات.

النصب على 3 سيدات

وتمكنت العصابة من النصب على السيدات لمرتين، الأولى في مبلغ 195 دولار لامرأة من منطقة الأندلس الجنوبية، وأخرى من إقليم الباسك الشمالي في 150 ألف يورو، ليصل عدد السيدات المنصوب عليهن حتى الآن إلى 3 سيدات، اثنين منهما من عصابة واحدة في إسبانيا، والثالثة من فرنسا.



نقلاً عن : الوطن