بعد أقل من يومين على تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة من خلال تأييد 84 نائباً لبنانياً، انطلق قطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها كالعادة الرئيس المكلف في البرلمان اللبناني لتشكيل الحكومة.
واستهلّ سلام الاستشارات بلقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد عدم حضور الرئيس نبيه بري، والذي كان قد حدد موعده في البداية لكنه لم يحضر، فيما أكدت المصادر النيابية المقربة من بري أن الاستشارات ستغيب عنها كتلتا “حزب الله” وحركة “أمل” تعبيراً عن رفضهما مسار الأمور الذي شهدته الأيام الماضية.
بعد لقائه الرئيس المكلف نواف سلام، قال بو صعب إن هناك ضرورة لتتضح بعض الأمور أكثر وسنعطي فرصة وسلام منفتح على كل الفرقاء وعلى التواصل مع الجميع وليس لديه نيه باقصاء ولكن لديه مسؤولية للتغيير مع الحفاظ على التوازن.
لقاء سلام التالي كان مع كتلة تحالف التغيير، وقد صرح النائب مارك ضو بعد اللقاء مؤكداً أنهم طالبوا الرئيس المكلف بحكومة أصغر حجماً تتكون من وجوه جديدة تتمثل فيها المرأة وبعيدة عن المحاصصة الحزبية مع ضرورة لعب دور سياسي كبير ولا خلط للنيابة مع الوزارة ولا عودة إلى الثلاثية “جيش شعب مقاومة”، مع بعض الصلاحيات التشريعية.
أما النائب ميشال الدويهي فدعا الثنائي إلى التلاقي، وقال “هذا البلد للجميع وعلينا المشاركة جميعاً في نهضته”.
بدوره قال النائب تيمور جنبلاط بعد لقاء كتلة “اللقاء الديمقراطي” مع الرئيس المكلف نواف سلام إن “لدينا فرصة لبناء دولة المستقبل، وأشار الى أنه تم التركيز خلال اللقاء على “ضرورة التواصل مع الجميع وفتح حوار مع الجميع، فلا احد يستطيع إلغاء الآخر”.
كذلك التقى نواف سلام كتلاً نيابية أخرى ومنها كتلة “التيار الوطني الحر” و”الاعتدال الوطني” واللقاء التشاوري المستقل.
الثنائي الشيعي والحكومة
في الإطار نفسه قال النائب قاسم هاشم، المنتمي لكتلة حركة “أمل” النيابية إن مقاطعة الثنائي للاستشارات النيابية غير الملزمة، وعدم المشاركة فيها لا يعني مقاطعة الحكومة والرئيس المكلف نواف سلام.
وأشار في حديث إعلامي إلى أن “هذه الاستشارات بروتوكولية وغير ملزمة من دون أن تمنع الاتصالات الجانبية والتفاهم، فموقف الكتلتين هو مبدئي سياسي لتسجيل اعتراض حول خلل ما تم التوافق عليه بشأن التكليف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا وتستمر الاستشارات النيابية غير الملزمة اليوم وغدا ً الخميس، على أن يقدم الرئيس المكلف بعد أيام وعلى ضوئها تشكيلته الحكومية، التي إما ستنال ثقة البرلمان اللبناني في المرحلة المقبلة أو لا تحظى بها.
لقاء عون الراعي
في سياق مختلف، قال البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس المنتخب جوزاف عون “نبارك للرئيس عون بانتخابه ونهنئه على خطاب القسم والثقة التي أعطاه إياه الشعب والدول، وتمنينا له التوفيق في كل الأمور”.
وقال ردا على سؤال “الرئيس عون مؤمن بما قاله في خطابه ولا شيء يحصل بين ليلة وضحاها وما قاله واضح”، وتمنى الراعي أن تتألف الحكومة في أسرع وقت وألا يكون هناك إقصاء لأحد و”الرئيسان عون وسلام يدهما ممدودة للجميع”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية