بريطانيا تطالب بمنع الأطفال من المواد الإباحية.. قواعد صارمة قادمة

بعد أكثر من عقد من المحاولات لتنظيم الوصول إلى المحتوى المخصص للبالغين عبر الإنترنت، بدأت المملكة المتحدة باتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه. 

أصدرت هيئة الاتصالات البريطانية Ofcom إرشادات جديدة تُلزم منصات المحتوى المخصص للبالغين بتطبيق فحوصات فعالة للتحقق من عمر المستخدمين، في إطار قانون السلامة عبر الإنترنت الصادر في أكتوبر 2023.

وفقًا لهذه الإرشادات، يجب على المنصات التي تقدم هذا النوع من المحتوى منع وصول الأطفال تمامًا.

 وأكدت ميلاني داوز، الرئيسة التنفيذية لـ Ofcom، أن العديد من الخدمات عبر الإنترنت تجاهلت لفترة طويلة مسألة وصول الأطفال إلى المواد الإباحية والمحتوى الضار، حيث اعتبرت جميع المستخدمين بالغين دون إجراء فحوصات دقيقة. وأضافت: “اليوم، بدأ هذا يتغير”.

الخطوات التنفيذية

تطالب Ofcom جميع المنصات بتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يصل الأطفال إلى أي جزء من خدماتها بحلول 16 أبريل 2025.

 كما ستصدر الهيئة في نفس الشهر قواعد وإرشادات لحماية الأطفال، وسيتعين على المنصات التي يتوقع أن يستخدمها الأطفال إجراء تقييم شامل للمخاطر بحلول يوليو 2025.

يتعين على المواقع التي تحتوي على محتوى إباحي، سواء تم إنشاؤه بواسطة المستخدمين أو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقديم فحوصات دقيقة للتحقق من العمر.

 وتشدد Ofcom على أن هذه الفحوصات يجب أن تكون موثوقة وتقنية وعادلة، مع ضمان حماية خصوصية المستخدمين البالغين وحقوقهم في الوصول إلى المحتوى.

أمثلة على تقنيات التحقق

تشمل الطرق التي يمكن استخدامها:

• مطابقة هوية الصورة.
• تقدير العمر باستخدام تقنيات التعرف على الوجه.
• التحقق عبر خدمات الهوية الرقمية.
• التحقق من العمر من خلال مشغلي شبكات الهاتف المحمول.

في المقابل، لن تُعتبر أساليب مثل إدخال العمر يدويًا أو الاعتماد على طرق دفع غير مخصصة للبالغين حلولًا كافية.

 كما أكدت Ofcom أن المحتوى المخصص للبالغين يجب ألا يكون مرئيًا أثناء أو قبل إجراء التحقق.

التزام الشركات

أعلنت Ofcom أنها ستتواصل مع منصات البالغين لتوضيح هذه المتطلبات وستراقب مدى التزامها.

 كما أكدت أنها “لن تتردد” في اتخاذ إجراءات قانونية أو تنظيمية ضد أي منصة تتجاهل هذه الإرشادات، على الرغم من عدم وضوح التفاصيل الكاملة لآليات التطبيق والعقوبات حتى الآن.

تأتي هذه الخطوات في إطار جهود المملكة المتحدة لتعزيز الأمان الرقمي وضمان حماية الأطفال من الوصول غير المصرح به إلى المحتوى غير الملائم.