صدر ديوان “فوات الأوان” للشاعر محمد أبو زيد عن دار “ديوان للنشر” في القاهرة، وهو الديوان التاسع في مسيرته الشعرية.
ينشغل هذا الديوان بسؤال الشعر في اللحظة الراهنة، بدءًا من الشكل والمضمون، وصولاً إلى علاقة الشعر بالعالم الذي يواجه الانهيار، مرورًا بالشاعر نفسه الذي يواجه قصيدته ويتبادل معها التساؤل: “ماذا بعد؟”.
دور الشعر في الزمن الحالي
في هذا العمل، لا يبدو أن محمد أبو زيد يسعى إلى إصلاح “الكون” الشعري، بل يركز على “عالمه” الشعري الخاص، حيث يحول قصيدته إلى سؤال فني معقد يتشكل بمحاذاة تجربته الإنسانية وأسئلته الشخصية. مرّ الشاعر بتجارب متعددة، تجاوز خلالها النظر إلى العالم كـ “مأساة”، ليصل إلى حالة من الطفو الخفيف التي انعكست على لغة الديوان ورؤيته. يبقى السؤال الأهم الذي يطرحه مستمرًا: ما هو الشعر؟
كان قد صدر للشاعر عدة أعمال من بينها: “ثقب في الهواء بطول قامتي” (2003)، “قوم جلوس حولهم ماء” (2006)، “مديح الغابة” (2007)، “طاعون يضع ساقًا فوق الأخرى وينظر للسماء” (2009)، “مدهامتان” (2011) وطبعتها الثانية في 2021، “مقدمة في الغياب” (2013)، “قصيدة الخراب” (2014) مختارات بالفرنسية، “سوداء وجميلة” (2015) وطبعتها الثانية في 2021، و”جحيم” (2019) وطبعتها الثانية في 2021.