أكد رئيس وزراء غرينلاند أمس الثلاثاء “نحن من غرينلاند ولا نريد أن نكون أميركيين” غداة تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة بعد إعلان مطامعه بهذه المنطقة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي.

وجدد ميوت إيغده خلال مؤتمر صحافي التأكيد أن “مصير غرينلاند يتقرر في غرينلاند” مع إقراره بأن الوضع “صعب”.

وبينما لم يتطرق ترمب إلى غرينلاند في خطاب تنصيبه الإثنين، سُئل عنها من قبل الصحافيين في المكتب البيضوي بعد ذلك.

وأجاب “غرينلاند مكان رائع، ونحن بحاجة إليها للأمن الدولي”.

وأضاف “أنا متأكد من أن الدنمارك ستقبل الفكرة، فهي تكلفهم الكثير من المال للحفاظ عليها”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن أنه لا ينبغي لأي دولة أن تكون قادرة على الحصول ببساطة على دولة أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال لوك للصحافيين “بالطبع لا يمكن أن يكون لدينا نظام عالمي حيث يمكن للدول، إذا كانت كبيرة بما يكفي، بغض النظر عن اسمها، أن تحصل بنفسها فقط على ما تريد”.

والإثنين، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن في منشور على إنستغرام إن أوروبا ستحتاج إلى “التحرك في واقع جديد” مع ترمب كرئيس.

وتسعى سلطات غرينلاند إلى توسيع نطاق الحكم الذاتي في هذه المنطقة التي تعتمد كثيرا على المخصّصات المالية الآتية من كوبنهاغن.

وتقطن 56 ألف نسمة غرينلاند التي تمتدّ على حوالى 2,2 مليون كيلومتر مربع وتبعد نحو 2500 كيلومتر عن برّ الدنمارك الرئيس، وهي تتمتّع منذ العام 1979 بحكم ذاتي ولها علمها ولغتها وثقافتها ومؤسساتها ورئيس وزراء.

وتثير الموارد الطبيعية التي تزخر بها، من نفط وغاز وذهب وألماس ويورانيوم وزنك ورصاص، مطامع الولايات المتحدة والصين وروسيا، لا سيّما في ظلّ الاحترار المناخي الذي يفسح مسالك بحرية جديدة في هذه الجزيرة المتجمّدة. ويحظر التنقيب عن النفط واليورانيوم في أراضيها.

نقلاً عن : اندبندنت عربية