عقدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ورشة عمل “أسس ترميم المخطوطات والوثائق”، قدمتها مديرة مركز الترميم بالمكتبة شذا غازي العجمي, وسط حضور من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجال المخطوطات والوثائق، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمكتبة للعام 2025م.

وتناولت الورشة, مفهوم الترميم وأهدافه ومعاييره وتحدياته، مع التطبيق العملي على الترميم اليدوي للمخطوطات والوثائق، حيث تم التركيز على بيان ماهية الترميم وأهميته وأهدافه ومراحله، ومعايير اختيار أوعية الترميم والمحاليل المستخدمة، والأدوات والتحديات، وأنواع التلف، ومن ثم التطبيق العملي على الترميم، حيث بدأت بتوثيق المواد ، والتطبيق على اختبار الأحبار، ومن ثم معالجة المخطوطات والوثائق، والترميم اليدوي لها لإصلاح التمزقات وإكمال الأجزاء الصغيرة المنفصلة، واستكمال المفقود بالخامات الخاصة بالترميم.

وأوضحت المحاضرة شذا العجمي أن الورشة تأتي امتدادًا لمبادرة قدمتها المكتبة تتمثل في نشر الوعي بالترميم وأهدافه، والترميم الحي المباشر أمام الجمهور، وإقامة الورش التدريبية، كما تأتي في سياق اهتمام المكتبة بالتراث الثقافي السعودي والعربي والإسلامي، وبيان طرق المحافظة عليه، والجهود التي تقوم بها المكتبة من أجل تعزيز التراث الذي يشكل أحد المحاور الإستراتيجية الثقافية للمكتبة.

وبينت أن الورشة تشكل أولى المراحل في ترميم المقتنيات، حيث ستكون هناك سلسلة من الورش التدريبية المتخصصة في مجال الترميم: المعالجة والخياطة والتجليد، معربة عن شكرها لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على إفساحها المجال لتقديم هذه الورشة الثقافية المهمة.

يذكر أنّ المكتبة تقتني عددًا كبيرًا من المقتنيات التراثية النادرة والثمينة، حيث تميزت المكتبة بالحفاظ عليها بتوفير أماكن حفظ لها بمعايير دولية مناسبة، كما أنّ مركز الترميم بدأ في استقبال الخدمات الخارجية للأفراد وللجهات من ترميم ومعالجة وحفظ، حيث تميز المركز بتقديم أوعية حفظ خالية الحموضة ومتنوعة تناسب الحفظ المستدام للمقتنيات التراثية بمختلف أنواعها.

نقلاً عن : الوطن السعودية