أمرت النيابة العامة في ليبيا الأربعاء بحبس شخصين متهمين باحتجاز وتعذيب مهاجرين غير نظاميين في منطقة الواحات جنوب شرقي البلاد الخاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان أن النيابة أمرت بـ “حبس اثنين ينتمون لعصابة إجرامية، تعمد أفرادها حجز حرية مهاجرين غير شرعيين مورست عليهم أساليب التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية” لغرض إجبار ذويهم على دفع فدية.

كما أشار إلى تورط المتهمين في “حجز حرية 236 مهاجراً غير شرعي لإرغام ذويهم على دفع 17 ألف دولار نظير إطلاق كل مهاجر صومالي، ودفع 10 آلاف دولار نظير إطلاق كل مهاجر ينتمي إلى إرتريا”، لافتاً إلى أن هناك تحريات للقبض على بقية عناصر التشكيل العصابي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تكشف النيابة العامة عن عدد المهاجرين الذين جرى تعذيبهم لكنها نشرت صوراً لثلاثة مهاجرين أفارقة تعرضوا للتعذيب بصورة صادمة، “وتظهر علامات جروح بالغة على ظهورهم وأقدامهم”.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 تشهد ليبيا انقسامات يغذيها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة وتطور شبكات اتجار في الوقود والبشر ترتبط بشبكات تهريب عابرة للقارات، بخاصة من أفريقيا، وتتكرر عمليات احتجاز وتعذيب مهاجرين في ليبيا.

ويحاول كثير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر، لكن آلافاً منهم يعيشون في ليبيا منذ أعوام بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، ولا سيما في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق).

كما تعاني ليبيا انقسامات سياسية ووضعاً أمنياً هشاً، إذ تدير شؤون البلاد حكومتان، الأولى في طرابلس معترف بها دولياً برئاسة عبدالحميد الدبيبة والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حماد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

نقلاً عن : اندبندنت عربية