وصلت الأسهم الأوروبية لمستويات قياسية مرتفعة اليوم الجمعة، بدعم من قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية، وذلك على رغم حال الحذر التي تسود الأسواق مع اقتراب موعد حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية.

وصعد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.3 في المئة، بعدما أغلق عند ذروة قياسية أمس الخميس، إثر خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، وسط توقعات تميل بصورة أكبر  

نحو التيسير النقدي

وزادت أسهم التكنولوجيا أكثر من واحد في المئة بدعم من ارتفاع سهم مجموعة “هيكساغون” للتكنولوجيا الصناعية 6.2 في المئة، بعد إعلانها ارتفاعاً مفاجئاً في الأرباح التشغيلية في الربع الرابع من 2024.

وصعد سهم “نوفارتس” 2.4 في المئة، بعدما أعلنت شركة تصنيع الأدوية تحقيق صافي دخل ربع سنوي معدل فاق تقديرات المحللين بكثير، وارتفع سهم “نوفو نورديسك” الرائدة في قطاع الرعاية الصحية 1.1 في المئة.

وجاءت مكاسب المؤشر الرئيس محدودة بضغط من المؤشر الفرعي للعقارات الذي انخفض 0.7 في المئة متأثراً بهبوط سهم “هيمنيت” المشغلة لمنصة “عقارات” 4.7 في المئة، بعد نتائج الربع الرابع من 2024.

ويشعر المستثمرون بالقلق مع اقتراب موعد نهائي حدده ترمب يحين غداً السبت، وهو اليوم الذي من المتوقع أن يعلن فيه رسوماً تجارية على المكسيك وكندا.

“وول ستريت” تفتح على زيادة

في أقصى الغرب، فتحت مؤشرات “وول ستريت” الرئيسة على ارتفاع اليوم، بدعم مكاسب سهم “أبل”، بعدما أصدرت الشركة توقعات قوية للمبيعات، وذلك إلى جانب قراءة مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التي جاءت وفق المتوقع، مما أبقى على التوقعات في شأن مسار أسعار الفائدة من دون تغيير.
وصعد مؤشر “داو جونز” الصناعي 172.2 نقطة بما يعادل 0.38 في المئة إلى 45054.36 نقطة، في حين فتح مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” مرتفعاً 25.6 نقطة أو 0.42 في المئة إلى 6096.79 نقطة، بينما زاد مؤشر “ناسداك” المجمع 150.6 نقطة أو 0.77 في المئة إلى 19832.333 نقطة.

أسهم التكنولوجيا تدعم “نيكاي”

أما في أقصى الشرق، أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني على ارتفاع طفيف اليوم، مع اقتفاء أسهم التكنولوجيا أثر المكاسب التي حققتها “وول ستريت” ليلاً، في حين ضغط ارتفاع الين على معنويات السوق واستمرت المخاوف في شأن الرسوم الجمركية الأميركية.

وصعد “نيكاي” 0.15 في المئة إلى 39572.49 نقطة، ليسجل مكاسب للجلسة الثالثة، ومع ذلك، انخفض المؤشر واحداً في المئة خلال الأسبوع في رابع انخفاض أسبوعي له في خمسة أسابيع، في الوقت نفسه، زاد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.24 في المئة إلى 2788.66 نقطة اليوم.
وتقدم سهم “طوكيو إلكترون” لمعدات تصنيع الرقائق 3.33 في المئة، ليقدم أكبر دفعة لـ”نيكاي”.

وقفز سهم “فوغيكورا” أربعة في المئة وهي شركة لتصنيع الألياف التي تستخدمها مراكز البيانات وتعد مقياساً للاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المحلل البارز في “دايوا” للأوراق المالية كينتارو هاياشي “كانت مكاسب الأسهم اليابانية محدودة مع ارتفاع الين وقلق السوق أيضاً في شأن سياسة الرسوم الجمركية للرئيس ترمب وتأثيرها في الشركات اليابانية”.

والين في طريقه لتحقيق أفضل بداية شهرية له هذا العام منذ عام 2018 اليوم، بدعم من توقعات ترجح أن يواصل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا العام، بينما تتجه بنوك مركزية كبرى حول العالم إلى التيسير النقدي.

ويميل ارتفاع العملة اليابانية إلى الإضرار بأسهم المصدرين، لأنه يقلل من قيمة الأرباح الخارجية بالين عندما تعيدها الشركات إلى اليابان.

وقفز سهم “إن إي سي” 18 في المئة، بعدما رفعت الشركة المصنعة لأجهزة الكمبيوتر توقعات أرباحها التشغيلية السنوية.

لكن سهم شركة “هينو موتورز” لصناعة الشاحنات هوى 12 في المئة، ليصبح الخاسر الأكبر على “نيكاي”.

الذهب يصل إلى قمة جديدة

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم، وتتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024 وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل تزايد المخاوف من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها ترمب.

وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2798.96 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعاً بأكثر من ستة في المئة هذا الشهر، ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2800.99 دولار في وقت سابق، وصعدت العقود الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2826.50 دولار للأوقية.

وجاءت التعاملات ضعيفة، بسبب إغلاق الأسواق الصينية في مناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

وقال متخصص الأسواق لدى “آي جي” ييب جون رونغ “تكرار التهديد بفرض رسوم جمركية أدى إلى تغذية التدفقات على الملاذ الآمن، وقد تشير أية مفاجأة بالهبوط في بيانات التضخم إلى مرونة أكبر من الفيدرالي في شأن السياسة النقدية، وقد تؤدي إلى تسريع التوقعات بخفض أسعار الفائدة وتقديم مزيد من الدعم للذهب”.

ويعد الذهب من أدوات التحوط من ضغوط الأسعار وفي أوقات الاضطرابات الجيوسياسية وترتفع أسعاره في ظروف الفائدة المنخفضة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 31.46 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 969.10 دولار، وهبط البلاديوم 0.2 إلى 986.75 دولار، وتتجه الفضة والبلاتين لتحقيق مكاسب أسبوعية.

نقلاً عن : اندبندنت عربية