تجتمع النخبة في المجال الموسيقي اليوم الأحد في لوس أنجليس للمشاركة في احتفال توزيع جوائز “غرامي”، فيما يتساءل الجميع عما إذا كانت بيونسيه ستحظى أخيراً بالتقدير الذي تستحقه من القائمين على هذه المكافآت الموسيقية المرموقة.
لم تفُز “كوين بي” قط بغرامي ألبوم العام أو تسجيل العام، وهما الجائزتان الرئيستان في الأمسية، على رغم نيلها عشرات الجوائز في الفئات الثانوية مما جعلها الاسم الأكثر فوزاً بالمكافآت في تاريخ غرامي.
وقد تضع الدورة الـ67 لاحتفال توزيع جوائز غرامي حداً لعدم فوزها بالفئتين الرئيستين، مع ألبومها “كاوبوي كارتر” الذي لاقى استحسان النقاد والجمهور.
وبفضل هذا العمل الذي تكرم فيه بيونسيه الجذور الأميركية- الأفريقية لموسيقى الكانتري، تتصدر المغنية السباق للجوائز مع 11 ترشيحاً.
وتدخل بيونسيه منافسة شديدة في فئة ألبوم العام، لا سيما مع تايلور سويفت التي تفوقت عليها عامي 2010 و2024.
وفي حال فازت سويفت هذه السنة بغرامي ألبوم العام مع “ذا تورتشرد بويتس ديبارتمنت”، ستكون نالت هذه المكافأة للمرة الخامسة، محققة رقماً قياسياً جديداً.
وتتنافس بيونسيه أيضاً مع بيلي إيليش التي حصلت على سبعة ترشيحات مع ألبومها “هيت مي هارد أند سوفت”، والبريطانية تشارلي أكس سي أكس (ثمانية ترشيحات)، إضافة إلى نجوم بوب صاعدين على غرار سابرينا كاربنتر وتشابيل رون (ستة ترشيحات لكل منهما).
ويُتوقع أن تكون أجواء الاحتفال حزينة أكثر من المعتاد، إذ لا تزال لوس أنجليس في حال صدمة بعد الحرائق المدمرة التي أودت بحياة نحو 30 شخصاً وأتت على آلاف المباني الشهر الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويُفترض أن تساهم غرامي في جمع الأموال لآلاف الأشخاص الذين خسروا منازلهم أو مَن لم يعُد بإمكانهم العيش في منازلهم ضمن المناطق المتضررة.
ونجحت حفلتا “فاير أيد” التي أقيمت الخميس الماضي و”ميوزيكيرز” الخيرية السنوية أمس السبت في جمع تسعة ملايين دولار.
أصحاب البشرة السمراء
وفي حال عدم فوز بيونسيه، فقد يثير ذلك انتقادات تجاه السياسة التقليدية التي يعتمدها القائمون على غرامي لاختيار الفائزين، والمتهمون بتجاهل الفنانين السود.
وتقول الباحثة في الموسيقى في جامعة ويسترن ميشيغان لورون كيرر “سيكون من الجيد لجوائز غرامي أن تظهر التزاماً أكبر خارج نطاق موسيقى البوب لأصحاب البشرة البيضاء”.
وسيكون لفوز ألبوم “كاوبوي كارتر” رمزية خاصة، إذ إنه يكرم الجذور الأميركية- الأفريقية لموسيقى الكانتري، وهو نوع هيمن عليه الرجال البيض محبو الخطابات الحادة.
ومع أنه لم يُرشح في فئة ألبوم العام، يبقى مغني الراب كندريك لامار أحد نجوم السهرة مع نيله سبعة ترشيحات، أبرزها في فئة أغنية العام مع “نات لايك أس”.
وستتنافس هذه الأغنية التي يهاجم فيها المغني الكندي دريك، مع “تكساس هولديم” لبيونسيه، و”بيردز أوف أي فيذر” لبيلي إيليش، و”ناو أند ذن” وهي أغنية جديدة لفرقة “البيتلز” استُخدمت فيها تقنية الذكاء الاصطناعي.
وسيتولى تقديم الاحتفال الفكاهي تريفور نواه، وسيعلن معظم الفئات الـ94 أسماء الفائزين فيها قبل الأمسية نفسها، وستتخلل الحفلة محطات فنية لكل من شاكيرا وبيلي إيليش وسابرينا كاربنتر وتشابيل رون.
وفي الفئات الكثيرة التي سيتم إعلان الفائزين فيها قبل الاحتفال الرسمي، يبرز اسم فرقة الميتال الفرنسية “غوجيرا”.
وتتنافس الفرقة لنيل غرامي أفضل أغنية من نوع الميتال مع المغنية مارينا فيوتي والمؤلف الموسيقي فيكتور لو مان.
نقلاً عن : اندبندنت عربية