يشهد اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير ، دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها يومه التاسع، وسط استمراره في مداهمة المنازل وتخريبها وطرد سكانها وتدمير البنية التحتية واعتقال الشباب الفلسطيني.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فإن قوات الاحتلال واصلت طوال الليلة الماضية، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، ونشر جنود المشاة في مختلف الأحياء والأزقة، تخللها اعمال تفتيش وتمشيط، في الوقت الذي تواصل فيه الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة ومخيمها ومحيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وأضافت مراسلة وفا، أن قوات الاحتلال تواصل مداهمة منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها منها بالقوة تحت تهديد السلاح، بحيث اصبحت منطقة وسط المخيم خالية من سكانها، إلى جانب حارات كاملة.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال عملياتها الهمجية لاخلاء السكان من منازلهم في المخيم، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تمكنت من إخلاء سيدتين مسنتين من حارة المطار تعانيان من امراض مزمنة وصعوبة في المشي.
75% من سكان مخيم طولكرم تم إجبارهم على النزوح قسرا
وتتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الانساني الصعب الذي خلفه العدوان من حصار مشدد وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بعد تدمير البنية التحتية من قبل جرافات الاحتلال.
وصرح محافظ طولكرم عبد الله كميل، أمس على أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا من المخيم، خلال العدوان المستمر عليه، وأن هناك ما يقارب 9 آلاف مواطن تقريبا اجبروا على النزوح من المخيم في هذا العدوان غير المسبوق على المحافظة.
وكانت اصيبت أمس الاثنين طفلة (13 عاما)، بشظايا رصاص في الصدر اطلقها قناصة الاحتلال، وتم نقلها للمستشفى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية عددا من الشباب بعد مداهمتها للمنازل في ضواحي المدينة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والاسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية والمرضى وتخضعهم للتفتيش والتحقيق الميداني.
نقلاً عن : الوفد