بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يصادف 4 فبراير، بهدف التوعية بالمرض، تحدثنا مع الدكتور أحمد البسطويسي، أستاذ الأورام في المعهد القومي للأورام، حول العلاج الهرموني. حيث أشار إلى أن بعض أنواع الأورام تتغذى على الهرمونات، مثل أورام الثدي عند النساء التي تعتمد على الهرمونات التي يفرزها المبيض، بينما في الرجال، يتغذى سرطان البروستاتا على هرمونات الذكورة، مما يستدعي استخدام علاج هرموني يعمل على معارضة تأثير تلك الهرمونات.

العلاج الهرموني للسرطان

وأوضح الدكتور البسطويسي أن العلاج الهرموني يعمل على إيقاف نمو الورم عن طريق محاربة تأثير الهرمونات النسائية أو الذكورية، حسب نوع الورم، حيث يساعد في السيطرة على انتشاره. يعد هذا العلاج من أبسط وأبرز العلاجات التي يُلجأ إليها في علاج السرطان، ويتم تناوله على شكل حقن أو أقراص فموية. كما أن هناك أنواعًا جديدة من العلاجات الهرمونية في تطور مستمر.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني:

  • التجلطات
    بعض أنواع الأدوية الهرمونية قد تسبب التجلطات، لكن يمكن معالجتها بأدوية مخصصة لذلك يصفها الطبيب المختص، مما يساعد في تجنب الآثار السلبية.
  • آلام العظام والمفاصل وهشاشة العظام
    يؤدي العلاج الهرموني إلى هشاشة العظام وآلام في الجسم، ويُوصى باستخدام أدوية إضافية لعلاج هشاشة العظام جنبًا إلى جنب مع العلاج الهرموني، لتعويض تأثير الهرمونات على العظام.
  • التقلبات المزاجية
    تسبب بعض العلاجات الهرمونية تأثيرًا سلبيًا على الحالة النفسية، وفي هذه الحالة، يُنصح بالعلاج النفسي المصاحب لعلاج السرطان.
  • زيادة انقسامات الخلايا في الرحم
    قد يؤدي العلاج الهرموني إلى تطور بعض الأورام الرحمية، مما يستدعي إجراء فحوصات دورية مثل السونار المهبلي وأخذ عينات من الرحم بناءً على توصيات الطبيب. قد يتطلب الأمر تغيير نوع العلاج الهرموني لتجنب أي مشاكل، لذا من الضروري المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.

العلاج الهرموني: أفضل العلاجات

ورغم الآثار الجانبية التي قد ترافق العلاج الهرموني، أكد الدكتور البسطويسي أنها غالبًا ما تكون خفيفة، مما يجعل هذا العلاج من الخيارات المفضلة، نظرًا لسهولة استخدامه وعدم تسببه في آثار جانبية خطيرة. كما أن الأدوية التي قد تسبب مشكلات نادرة ومحدودة.