يُعد فيتامين د من العناصر الأساسية لصحة الجسم، حيث يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك صحة العظام والعضلات والجلد والشعر، وكذلك الحالة المزاجية. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسة حديثة أن نقص هذا الفيتامين لا يقتصر تأثيره على الصحة البدنية والعقلية فقط، بل يمتد ليشمل جودة النوم ومدته، مما قد يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم، وفقًا لما نشره موقع تايمز أوف إنديا.

فيتامين د وجودة النوم

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Sleep Medicine، هناك ارتباط قوي بين نقص فيتامين د وضعف جودة النوم، خاصة في الحالات التي تعاني من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA). وتشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين د قد يؤدي إلى تفاقم أعراض هذا الاضطراب، رغم أن العلاقة السببية بينهما لا تزال غير واضحة.

دور مكملات فيتامين د في تحسين النوم

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول مكملات فيتامين د قد يساهم في تحسين جودة النوم، لكن الدراسات التي تناولت تأثيره على الأطفال والمراهقين لا تزال محدودة. وبحسب دراسة نشرت في مجلة Current Pharmaceutical Design، يلعب فيتامين د دورًا مباشرًا وغير مباشر في تنظيم النوم، إلا أن الأدلة المتاحة لا تزال غير كافية لتأكيد فعاليته في الوقاية من اضطرابات النوم أو علاجها.

كما أظهرت دراسة أخرى في مجلة Nutrients أن نقص فيتامين د قد يزيد من مخاطر اضطرابات النوم، ويرتبط بمشكلات مثل صعوبة النوم، قصر مدة النوم، والاستيقاظ الليلي المتكرر عند كل من الأطفال والبالغين.

فيتامين د والاستيقاظ المتكرر ليلاً

كشفت دراسة بحثية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة للاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل، مما يؤثر على استمرارية النوم وجودته. وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على مستوى مناسب من فيتامين د في الجسم قد يساعد في تعزيز النوم المتواصل وتقليل عدد مرات الاستيقاظ الليلي، لكن العلاقة الدقيقة بين نقص فيتامين د واضطرابات النوم لا تزال قيد البحث.

أفضل مصادر فيتامين د

للحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د ومنع اضطرابات النوم، يمكن الاعتماد على مصادره الطبيعية، مثل:

التعرض لأشعة الشمس، وهو المصدر الأساسي لفيتامين د.
الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل.
صفار البيض وعيش الغراب (المشروم).
الأطعمة المدعمة مثل منتجات الألبان، الحليب النباتي، والحبوب المدعمة.
المكملات الغذائية، خاصةً في حالة عدم الحصول على كمية كافية من الغذاء أو التعرض المحدود للشمس.
يظل التوازن في مستويات فيتامين د ضروريًا للحفاظ على نوم صحي وجودة حياة أفضل، مما يجعل الانتباه إلى مصادره الطبيعية والغذائية أمرًا بالغ الأهمية.