رابطة الدوري الإنجليزي تعلن تطور المنظومة التحكيمية رغم الأخطاء

أعلنت لجنة التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز عن نتيجة بعض الاختبارات سواء لتقنية الفيديو المساعد، أو تقنية التسلل شبه الآلي الذين يفكرون في تطبيقها قبل نهاية الموسم الحالي على بعض المباريات من أجل الاستعداد لاستخدامها بصورة كلية خلال الموسم الجديد 2025 – 2026، من أجل تفادي كثرة الأخطاء التحكيمية في المباريات.

وكشفت اللجنة أنه منذ بداية الموسم حتى الآن وقعت تقنية الفيديو المساعد في 13 خطأ، مقارنة بما ارتكبته التقنية خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي والتي وصلت آنذاك إلى 20 خطأ، مما يدل على تطور استخدام هذه الوسيلة المساعدة لتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والنزاهة في الدوري الإنجليزي الممتاز، البطولة الأقوى حول العالم.

وقالت اللجنة في تقريرها إن هناك أربعة قرارات تدخلت فيها تقنية الفيديو كانت النتيجة خاطئة، إضافة إلى تسع حالات لم تتدخل بها التقنية من أجل احتساب القرار الصحيح، وذلك خلال 23 جولة لعبت حتى الآن من الموسم الحالي 2024 – 2025.

وبالنظر إلى النسبة المئوية لجودة تقنية الفيديو، نجد أن نجاحها جاء بنسبة 96.4 في المئة خلال الموسم الحالي حتى الآن، مقارنة بنفس المدة خلال الموسم الماضي، إذ وصلت النسبة آنذاك إلى 95.7 في المئة.

لُعبت في الدوري الإنجليزي حتى الآن 239 مباراة شهدت 70 تدخلاً من قبل تقنية الفيديو من أجل اتخاذ القرار الصحيح، وهذا بمعدل 3.41 تدخل في المباراة الواحدة.

وكشفت لجنة الحكام عن التدخلات الأربعة الخاطئة التي قام بها الحكام، وكان الأول بإلغاء هدف بورنموث الذي أحرزه دانغو واتارا أمام نيوكاسل يونايتد خلال شهر أغسطس (آب) 2024، إذ ترى اللجنة بعد مراجعة اللعبة التي شهدت لمسة اليد بأنه كان يجب احتساب الهدف.

وأكدت اللجنة أن ركلة جزاء وست هام يونايتد أمام مانشستر يونايتد والتي ارتكبها ماتياس دي ليخت خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2024 كانت قراراً خاطئاً بعد عودة الحكم لتقنية الفيديو.

والخطأ الثالث كان طرد لاعب برينتفورد كريستيان نورغارد خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، إذ رأت اللجنة بعد مراجعة اللعبة أنه لا يستحق البطاقة الحمراء.

وقالت اللجنة إن الخطأ الرابع لتقنية الفيديو كان ضمن مباراة نوتنغهام فورست وساوثهامبتون، بعد إلغاء هدف للفريق الأول أثناء المباراة، إذ رأت اللجنة أن القرار غير صحيح.

وعلق المسؤول في رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز توني سكولز على هذا القرارات قائلاً “لا أحد يقلل من أهمية وتأثير أي خطأ من هذا، نحن نعلم أن الخطأ الواحد يكلف الأندية كثيراً من النقاط والنتائج وقد يكلف بعض المدربين مناصبهم وربما يكلف اللاعبين فرصة الوجود أساساً في التشكيل”. وأضاف “نحن جميعاً لدينا مسؤولية أن يكون هناك توازن بين جميع الأندية، ولا يمكن أن نسمح أيضاً للمسؤولين الذين يشكلون جزءاً أساساً من اللعبة أن يواجهوا بعض الإساءات التي تحدث من حين إلى آخر”. وقال سكولز عن إمكانية تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي إنها قد تُطبق قبل نهاية موسم 2024-2025 بعد “تقدم كبير” في الاختبارات.

وخلال العام الماضي، وافقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بالإجماع على استخدام هذه التقنية، وكان من المتوقع تطبيقها قبل فترة عيد الميلاد لكنها واجهت مشكلات خلال الاختبارات.

وقال سكولز لوسائل إعلام بريطانية أمس الثلاثاء “التقدم الذي أحرزناه خلال الأسابيع الأربعة أو الستة الماضية كان كبيراً، لذا فإننا نعتقد أننا سنتبع أفضل النظم وأكثرها دقة”.

أضاف “استخدمت رابطة الدوري الإنجليزي هذه التقنية في كأس الرابطة هذا العام، سنراقب تطبيقها من كثب ونفكر جدياً في استخدامها خلال الدوري قبل نهاية الموسم”.

وتستخدم التقنية في عدد من البطولات الكبرى وتقلل اللجوء إلى المراجعات المطولة لتقنية حكم الفيديو المساعد، التي يقوم فيها الحكام بالتحقق يدوياً مما إذا كان اللاعب متسللاً أم لا، مما يقلل من هامش الخطأ أيضاً.

ويعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً على تقنية حكم الفيديو المساعد للتحقق من حالات التسلل، لكن النظام واجه انتقادات بسبب الوقت المستغرق للوصول إلى قرار.